ذكر متمردون وعاملون في القطاع الانساني ودبلوماسي، أن معارك كثيفة اندلعت اليوم الجمعة حول مدينة بنتيو بشمال جنوب السودان رغم تلويح الأممالمتحدة بتهديدات بفرض عقوبات في حال استمرار النزاع الذي دخل شهره التاسع؛ بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. من جهته تحدث لول رواي كوانج الناطق العسكري باسم المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار عن معارك في جنوب وشرق بنتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية، وكذلك في بلدة ايود بولاية جونقلي الشرقية؛ وتسجل هذه المعارك بداية "هجوم حكومي متوقع منذ مدة طويلة". وأكد السفير البريطاني في جوبا يان هيوز وقوع مواجهات حول بنتيو واصفا الوضع بانه "مخيب للامال" بعد يومين من زيارة ممثلي الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى جنوب السودان؛ وأجرى الوفد محادثات مع زعيمي المعسكرين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، وقد ذكر وفد السفراء كير ومشار بامكانية فرض عقوبات عليهما. وأوضح هيوز، أن "الوضع ميئوس منه بدرجة كافية"، مؤكدا أنه "على المسئولين السيطرة على قواتهما؛ بينما أكدت مصادر في منظمات للعمل الإنساني أن معارك تدور حول بنتيو. وبالرغم من اتفاقين لوقف إطلاق النار تم التوصل اليهما في يناير ومطلع مايو، ما زالت المعارك التي تتخللها مجازر ذات طابع قبلي مستمرة في الدولة الفتية المستقلة فقط منذ يوليو 2011 بعد عقود من النزاع الدامي مع الخرطوم.