قال الدكتور وحيد دوس أستاذ أمراض الكبد، إن نسبة المرض في مصر من أعلى النسب في العالم، مشيرا إلى أنه تم إجراء مسح شامل للفيروس في 2009، واتضح أن نسبة التعرض به في مصر كانت 14.8%، وأن نسبة الإصابة المزمنة 10%، موضحا أنه ليس كل حامل للفيروس مريضا به. وأضاف "دوس" في حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، قائلا: "لدينا مشكلة مع حوالي مليون مصري يحتاجون للعلاج في مصر، وهناك أدوية لشركات عديدة موجودة بمصر، ومنهم دواء تم تسجيله مؤخرا في مصر وهو مسجل في أمريكا ونزل في أوائل يناير، ويسمونه الحبة ذات الألف دولار، والكورس الخاص به يكون على مدار 6 أشهر ويتكلف كليا مليون جنيه تقريبا، والسعر كان مرتفعا في مصر، وطلب منا الجلوس مع الشركة المصنعة لوضع آليات دخوله بسعر مناسب، وبالفعل نجحنا في هذا". وتابع "سعره الآن يمثل 1% من سعره في أمريكا، لأننا سوق كبيرة جدا، وسعره في أمريكا غال لأن هناك 4 مليون شخص مصاب بالفيروس، وخفضنا السعر لأنه لدينا مرضى كثر، وهذا السعر خاص لوزارة الصحة، وتم تسعيره بحوالي 14 ألف جنيه تقريبا في الشهر، لافتا إلى أن هذا السعر يعتبر مرتفعا في مصر ومنخفضا بالنسبة لأمريكا، وسيكون متوفرا في عدد من المراكز بهذا السعر، وستأتي كمية محددة حتى شهر ديسمبر المقبل، وهي حوالي 225 ألف علبة، وهي نسبة تساوي النسبة التي تم بيعها في أمريكا". وقال إنه تم توقيع اتفاقية تفاهم معهم، وبعد ديسمبر سيكون الطلب بكمية أكبر، وهناك 10 شركات مصرية لإنتاج هذا الدواء، وهناك شركات أيضا تقوم بعمل أدوية أخرى لفيروس سي، وتؤدي نفس العلاج، والتنافس بينهم سيخفض السعر، وهناك دواء ايضا سينزل في شهر أكتوبر المقبل ونسبة العلاج به 100 %، وبهذا سيكون لدينا أدوية عديدة، ونأمل في القضاء على الفيروس في مصر خلال 10 سنوات".