حذرت دراسة طبية من أن معاناة كبار السن من نقص فى مستوى فيتامين "د" فى دمائهم يعرضهم بمعدل مرتين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر ، بالمقارنة بكبار السن الذين يتمتعون بمستوى كاف من هذا الفيتامين الهام فى دمائهم بفضل تعرضهم للأشعة الشمس. واستندت الدراسة على أكثر من 1,600 شخص من البالغين تخطت أعمارهم65عاما – وجد خطر لمرض الزهايمر وخرف الشيخوخة بأشكاله العدة مع زيادة شدة نقص فيتامين "د" فى الدم. وأوضح ديفيد يويلين الباحث فى علم الأوبئة السريرية فى جامعة "إكستر"البريطانية أن النتائج المتوصل إليها ليست كافية للتوصية بضرورة تناول كبار السن لمكملات فيتامين "د" لمنع تدهور الحالة العقلية لهم ، وهو ما يستلزم إجراء المزيد من التجارب السريرية فى هذا الصدد. وتعد هذه الدراسة –المنشورة فى العدد الاخير من مجلة "علم الأعصاب" - أكبر دراسة من نوعها حتى الآن تشير إلى وجود علاقة بين المستويات المنخفضة من فيتامين "د" وخرف الشيخوخة والزهايمر. ويمثل فيتامين "د"ضرورة قصوى للحفاظ على صحة العظام ، فى الوقت الذى يعتقد فيه أيضا إلى دوره الهام فى نمو الخلايا والمساعدة فى السيطرة على وظائف الجهاز المناعى والالتهابات ، حيث يمكن الحصول عليه من خلال المواد الغذائية أو المكملات الغذائية أو التعرض لاشعة الشمس. ووفقا " لجمعية الزهايمر " الأمريكية يعرف خرف الشيخوخة بإنخفاض فى مستوى الذاكرة والتفكير الذى يتداخل مع الحياة اليومية ، حيث يعد مرض الالزهايمر شكلا من الاشكال الاكثر شيوعا من خرف الشيخوخة ، يؤثر على أكثر من 5 ملايين أمريكى . كان الباحثون قاموا بتحليل بيانات عدد من الرجال والسيدات الاصحاء عقليا ، شاركوا فى دراسة " لصحة القلب والأوعية الدموية " بين الولاياتالمتحدة خلال الاعوام 1992 - 1993 - 1999 ، حيث تم أخذ عينات من دمائهم وجرى تقييم الحالة العقلية لهم تقريبا بعد ست سنوات. وعكست مستويات فيتامين "د" فى الدم المشاركين من الطعام والمكملات الغذائية والتعرض للشمس ، لتشمل المصادر الغذائية الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والماكريل وكذلك الحليب والبيض والجبن. وأثناء المتابعة ، وجد أن الذين عانوا من إنخفاض مستويات الفيتامين ، كانت حوالى 1,7 مرات أكثر عرضة لتطوير الخرف من الذين لديهم مستويات طبيعية ، بالاضافة إلى كونهم أكثر عرضة من ذوى المستويات العادية بنحو 2,2 ضعف لتطوير خرف الشيخوخة والزهايمر .