حذرت منظمة الهجرة العالمية من عدم إمكانية الاستمرار في إجلاء النازحين العالقين في اليمن بدون توافر مصادر تمويل جديدة تتيح استمرار هذه العمليات. وقال المتحدث باسم المنظمة جان فيليب شوزى - في بيان نقله مكتب المنظمة بالقاهرة - إن المنظمة ستنظم نهاية الشهر الجارى آخر عملية إجلاء جوى ل277 مهاجرا إثيوبيا عالقين على الحدود بين اليمن والسعودية، وإذ لم تتوافر مصادر تمويل جديدة فإنه لن تكون هناك رحلات جديدة لإعادة توطين هؤلاء النازحين. وأضاف المتحدث أن منظمة الهجرة ساعدت حتى الآن أكثر من 6 آلاف مهاجر إثيوبى على العودة إلى بلادهم من مدينة حراض الواقعة بالقرب من الحدود، والتى يمر عبرها المهاجرون في طريقهم إلى السعودية. وتابع:غير أن هناك 1200 مهاجر معظمهم من بلدان القرن الافريقي لا يزالون عالقين هناك، حيث يعانون من أوضاع معيشية صعبة وتزداد تفاقما نتيجة قدوم مهاجرين جدد واستنفاد الموارد المتاحة لهم، فضلا عن تصاعد التوتر بين هؤلاء المهاجرين والسكان المحليين. يذكر أن اليمن تعد منذ وقت طويل دولة عبور لتدفقات المهاجرين من بلدان القرن الافريقي، إلى دول الخليج العربى، حيث تم تسجيل وصول 103 آلاف و154 شخصا خلال عام 2011، وهو ضعف عدد القادمين إلى اليمن من القرن الافريقي خلال العام السابق له. وخلال شهر فبراير الماضى وحده، تم تسجيل وصول 12 ألفا و454 شخصا، من بينهم 10 آلاف و496 إثيوبيا.