أمرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العناصر التابعة لها والمشاركة في الاقتتال الدائر في طرابلس، بالتوقف الفوري والسماح لعناصر الدفاع المدني وفرق الإطفاء بالقيام بواجباتهم لإخماد النيران المشتعلة في خزانات الوقود بطريق المطار. وأعلنت رئاسة الأركان، في بيان لها اليوم (الأربعاء)، دعمها المبادرة الصادرة عن مجلس أعيان ليبيا، الداعية إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في طرابلس وبنغازي والدخول في هدنة لمدة 48 ساعة قابلة لتمديد، والامتناع عن التصريحات الإعلامية المؤجِّجَة للصراع ، والدعوة إلى الجلوس للحوار بالكيفية التي تعرضها المبادرة. ودعت رئاسة الأركان العامة الأطراف المتقاتلة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، فيما أكد بيانها أن رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي ستؤدي كل ما يطلب منها لتنفيذ بنود المبادرة الصادرة عن مجلس أعيان ليبيا، مشيرة إلى أنها أمرت آمر منطقة طرابلس العسكرية وآمر غرفة تأمين العاصمة باستلام المواقع وتأمينها بعد توقف القتال. وتشهد ليبيا أسوأ موجة من العنف منذ ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، حيث يقود مسلحون من مدينة مصراتة هجوما على مطار طرابلس الدولي، لانتزاع السيطرة عليه من كتائب الزنتان . وأدى القصف والاشتباكات بين الجانبين إلي مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بمحيط مطار طرابلس والمناطق القريبة منه واشتعال خزانات للنفط تم استهدافها بالقذائف وصواريخ جراد.