أعلن الإمام الإندونيسي المتطرف والنافذ والمعتقل أبو بكر باعشير، مبايعته تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق من العراقوسوريا، وفق ما أعلنت اليوم الثلاثاء جماعته المتطرفة التي أسسها " أنصار التوحيد" . وورد هذا الخبر في حين أعلنت سلطات أندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية من حيث تعداد السكان في العالم، أنها اتخذت كل التدابير لمنع أي دعم لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن "الخلافة الإسلامية" على الأراضي التي يسيطر عليها في شمال سوريا وشرق العراق. ودعت "جماعة أنصار التوحيد" إلى قيام دولة إسلامية في جنوب شرق آسيا، بعد أن أعلن الإمام النافذ مبايعته "خلافة" الدولة الإسلامية. وقال زعيم الجماعة أن باعشير (75 سنة) "بايع مع معتقلين آخرين الخلافة بعد إعلان قيامها بقليل"، مؤكداً أن الإمام دعا كل أنصاره أيضاً إلى مبايعة داعش. وأفادت بعض المعلومات أن إعلان المبايعة تم في قاعة الصلاة في سجن يخضع لتدابير أمنية مشددة في جزيرة سومطرة، يقضي فيه الإمام حكماً بالسجن 15 سنة. وأدين باعشير الذي اعتبر ناطقاً باسم التيار الإسلامي المتطرف، في 2011 بتقديم مساعدة مالية لتنظيم "القاعدة في اتشيه"، الذي كان يدرب عناصره في أدغال إقليم اتشيه أقصى شمال جزيرة سومطرة. وخاضت إندونيسيا حرباً على الإرهاب، بعد اعتداءات بالي عام 2002، التي سقط فيها 202 قتيل، لكن الأرخبيل لم يتعرض إلى اعتداءات كبرى منذ الاعتداءات التي أسفرت في 2009 عن سقط 9 قتلى في فنادق فخمة بجاكرتا. وأصبحت العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الأجانب، تتوجه الآن ضد أهداف أندونيسية مثل الشرطة والأقليات الدينية. يذكر أن غالبية سكان أندونيسيا من السنة، وقد ازدادت أعمال العنف ضد الشيعة خلال السنوات الأخيرة.