اختفى صحفيان تركيان في سوريا بعد اسبوع من توجههما الى مدينة ادلب حيث يقول نشطاء ان عشرات الاشخاص قتلوا في حملة قصف وتفتيش للمنازل يقوم بها الجيش السوري. وقالت وزارة الخارجية التركية اليوم الاربعاء انها تعمل للوصول الى معلومات بشأن مكان المراسل ادم أوزكوز الذي يعمل في صحيفة ميلت والمصور حامد كوسكون. ونقلت وكالة انباء الاناضول الرسمية في تقرير بموقعها على الانترنت عن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو قوله "نحن نبذل جهدا كبيرا من أجل عودة صحفيينا سالمين من خلال كل مبادرة ممكنة."..واضاف "وقعت حوادث وفاة محزنة بين ممثلي وسائل الاعلام الدولية في سوريا في الاونة الاخيرة. وهي تبين مدى تدهور الوضع في سوريا." وقالت الصحيفة ونشطاء ان الصحفيين وصلا الى محافظة ادلب التي تقع على حدود تركيا قبل اسبوع. واضحت محافظة هاتاي التركية نقطة انطلاق للصحفيين، الذين يحاولون عبور الحدود السهلة الاختراق لتغطية الاحتجاجات وتطورات القتال في المناطق القريبة داخل الاراضي السورية. لكن عملهم اصبح ينطوي على خطورة متزايدة حيث لاقى صحفيان هما مراسلة الشؤون الحربية الامريكية المخضرمة ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك حتفيهما في القتال وجرح صحفي واحد على الاقل. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان الوزارة اتصلت بالسلطات السورية للحصول على معلومات بخصوص الصحفيين المفقودين لكنها لم تتلق ردا من المسؤولين في دمشق بينما قال مكتب محافظ حلب انه سينظر في الموضوع. وتجمع أهل واصدقاء أوزكون وكوسكون امام مكتب وزير الخارجية في انقرة طلبا لمعلومات عن الرجلين اللذين لم يتسن الاتصال بهما منذ اربعة ايام. وانتقلوا بعد ذلك للتجمع امام السفارة السورية في العاصمة التركية. وشهدت ادلب زيادة ملحوظة في العنف في الاسابيع الاخيرة وقال نشطاء معارضون ان قوات الجيش السوري قتلت عشرات الاشخاص في ادلب امس الثلاثاء وقتل المنشقون عشرة من افراد القوات الموالية للاسد.