تصل عاملة إغاثة أمريكية اصيبت بمرض الايبولا في غرب افريقيا إلى أتلانتا يوم الثلاثاء في حالة خطرة في الوقت الذي يجري مستشفى في نيويورك اختبارات لرجل ظهرت عليه أعراض المرض القاتل. وقال مستشفى ماونت سيناي في نيويورك يوم الاثنين انه يجري فحوصا لرجل سبق له السفر إلى دولة في غرب افريقيا ظهر فيها مرض الايبولا. ووضع الرجل الذي يعاني ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة وأعراضا في الجهاز الهضمي في عزل تام ويجري فحصه لتحديد اسباب الاعراض البادية عليه. وزادت حالة مريض نيويورك المخاوف بشأن المرض الفتاك بعد ان اصيب به عاملان أمريكيان في غرب افريقيا حيث كانا سافرا للمساعدة في مكافحة المرض الذي قتل نحو 900 شخص منذ فبراير شباط. وستصل المبشرة نانسي رايتبول (59 عاما) على متن طائرة طبية قادمة من ليبيريا لتلقي العلاج على يد أطباء متخصصين في الأمراض المعدية في جناح معزول تماما بمستشفى جامعة إيموري في أتلانتا بحسب ما ذكرت جماعة (اس آي إم) الامريكية التبشيرية. وبدأ المتخصصون في إيموري يوم السبت في علاج الطبيب الأمريكي كنت برانتلي (33 عاما) الذي عاد أيضا الي الولاياتالمتحدة بعد ان اصابته بالايبولا أثناء التعامل العاجل مع أسوأ تفشي تم رصده للمرض. ومن المعتقد ان رايتبول وبرانتلي هما أول حالتا اصابة بالايبولا يجري علاجهما في الولاياتالمتحدة. وعمل الاثنان في مونروفيا ضمن فريق مشترك تديره جماعة (اس آي ام) الأمريكية للإغاثة ومؤسسة سماريتان بيرس لكن عاد كل منهما على حدة لان الطائرة المجهزة لنقل مثل هذه الحالات لا تسع إلا لمريض واحد فقط. وقالت جماعة (اس آي ام) يوم الاثنين إن حالة رايتبول خطيرة. ولا يوجد حتى الآن علاج ناجع لمرض الايبولا. ويقول الخبراء إن معدل الوفاة في التفشي الحالي بلغ نحو 60 بالمئة. وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض إنه لا توجد خطط لوقف الرحلات الجوية بين الولاياتالمتحدة والدول التي تكافح الايبولا. ويجري فحص المسافرين لاكتشاف اية أعراض للمرض بما في ذلك بعض المشاركين في القمة الافريقية-الامريكية التي تستضيفها واشنطن.