أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم/الأحد/ على أن الأردن لم ولن يقصر تجاه قطاع غزة وموقفه السياسي والعملياتي واضح، قائلا "نحن الرئة الوحيدة التي لا تزال تتنفس منها غزة حتى الآن كما أن الأردن لا يزال صلة الوصل الوحيدة مع الضفة الغربية وسيظل إلى أمد طويل حتى تحل القضية الفلسطينية". جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء الأردني اليوم برئاسة النسور ، وذلك لبحث التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع. وفيما يتعلق بدعوات البعض إلي سحب السفير الأردني من إسرائيل ردا على مجازر إسرائيل في غزة .. قال النسور "إن سحب السفير لا يحتاج سوى تليفون، ولكن بحساب الأرباح والخسائر من يربح ومن يخسر من عملية سحب السفراء؟.. وأضاف "إن سفيرنا موجود لخدمة مصالح أبناء الضفة الغربية الذين تمر طريقهم فقط من الأردن، وكذلك الأمر بالنسبة لبضائعهم ودوائهم وسفرهم ورحلاتهم إلى العمرة والحج والأمر ينطبق أيضا على أبناء عرب ال 48 وقطاع غزة". وتابع: "إذا كان قطع هذه الرئة المتمثلة بالأردن يقرب ويسهم في تقريب حل القضية الفلسطينية ويرفع العناء عن غزة سنقوم فورا باستدعاء السفير الذي يخدم مصالح جميع هذه الفئات من الشعب الفلسطيني ومصالح الدولة الأردنية"..مضيفا "إن الذين يحاولون دفع الأردن لأخذ قرارات ومواقف أكثر من الذي يستطيعه يعد أمرا غير معقول". وقال النسور "المطلوب من الأردن سنقوم به مهما كلف الثمن" ، مؤكدا على أهمية أن يبقى الشعب متحدا ومتفقا حول هذه الرؤى لا يتبادل اللوم والاتهامات لكون الأردن ليس سببا في المشكلة ولا هو جزء منها بل على العكس فهو فاعل في تطويق المشكلة وحلها ، ومشددا على ضرورة أن لا نبدأ بالتلاوم وننسى العدو "والغا ومتماديا" في الاعتداء على شعب فلسطين. وأشار إلى أن الأردن وخلال هذا الشهر الأسود لم يكف إطلاقا عن الحركة والفعل في الأوساط الدولية والأمم المتحدة ، منوها بمباحثات الملك عبدالله الثاني ولقاءاته مع القادة والزعماء في العالم وأولها مع نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في واشنطن فضلا عن جهود الحكومة ومجلسي النواب والأعيان والإعلام والصحافة والفعاليات الشعبية والرسمية التي أدت واجبها على أكمل وجه ولا تزال. وقال النسور "إن تجربتنا في مجلس الأمن الدولي التي تمتد إلى 7 شهور متسمة بالنجاح والفعالية والحضور..ونحن مستمرون بجهودنا لحين رفع الغمة عن شعب فلسطين وتحقيق السلام على هذه الأرض التي عانت وكابدت من هذه الحروب المرة".