مرتضى وأحلام هند والدكتور نعمان

من حق المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، أن يبني فريقا، ويطلق عليه فريق الأحلام، وينافس بقوة على لقب الدورى الجديد والكأس المحلى؛ شريطة ألا يتدخل فى استقدام الصفقات الجديدة، فالقلعة البيضاء تعاقدت مع اكثر من 16 لاعبا، وجميعهم حسمها رئيس المارد الابيض؛ عندا فى غريمه التقليدى النادى الأهلى.
أعتقد ان رئيس الزمالك اشترى التروماى فى 90% من الصفقات الجديدة، وطبعا الاهلى له النصيب الاكبر من نصب الفخ، وخرج علينا مسئولو البيت الابيض يهللون بلاعبين اقصى طموحهم الحصول على المركز الثالث بالدورى المحلى، ولا يصلحون لارتداء فانلة فريق سموحه صاحب مركز الوصيف بالدورى وكأس مصر.
الأهلى نجح فى "تلبيس" مسئولى الزمالك فى شجرة وقديمة فى العمر كمان، وكل ده فى غياب ثعلب الصفقات المهندس عدلى القيعى، أعتقد لو موجود الاخير بالنادى الاحمر مش عارف كان هيخلى الزمالك يبيع اللى وراه واللى قدامه، وبرضه هيشترى الترماى فى الآخر.
عندما شاهدت حال الزمالك المايل، استحضرت من الذاكرة الراحل كمال الشناوى فى مسلسل هند والدكتور نعمان، الذى يحاول بكل قوة تقويم حفيدته فى مشهد استعرض صراع الاجيال، وهذا هو حال القلعة البيضاء دوما يسودها الصراعات، وتحاول الوصول الى ربع ما تشهده ربوع المارد الاحمر من نجاح فى الادارة، واستقرار مالى وادارى، وانتماء للفانلة الحمراء، لكنى أعتقد ان الانتماء فى الزمالك بداخل مشجعيه فقط، والباقى كله مصالح ومن طالبى الشهرة والصيت والغنى.
نعود الى الصفقات السوبر، فكرتنى بالسجاير السوبر مع انى مش بشربها بجميع انواعها، ولا بطيق ريحتها طويلة وملهاش طعم ولا ريحة، صفقات الزمالك الجديدة فشلت فى تقديم اوراق اعتمادها فى اول ظهور افريقي امام مازيمبي، ونجحت فى الاطاحة بالزمالك الى خارج بطولة دورى ابطال افريقيا، وانعدمت فرصته فى المنافسة حتى لو فاز المارد الابيض بمباراتى فيتا كلوب الكونغولى، والهلال السودانى.
لم يظهر سوى ابوجبل حارس المرمى الذى نجح فى سد الفراغ الذى تركه عبدالواحد السيد بعد الاطاحة بالاخير، ولم يظهر خالد قمر سوى مرتين على مدار 90 دقيقة، وأصيب بشد عضلى واختفى من الناحية الهجومية، فى حين يعتبر محمد كوفى الفاشل من وجهة نظرى ملك التمريرات، ولكن للخلف وعلى الاطراف، ولم يمرر سوى كرتين فقط للامام، وفشل فى ضبط ايقاع منتصف الملعب.
أوجه نداء الى رئيس الزمالك، بضرورة تشكيل مجلس حكماء من ابناء النادى من اصحاب الخبرات الفنية، على ان يتم اختيارهم من كافة الاجيال ويتمتعون بكافة الصلاحيات فى اختيار الصفقات الجديدة بالتنسيق مع المدير الفنى أيا كان محليا أو أجنبيا خلال الفترة المقبلة؛ شريطة ان يتم توجيه الأنظار الى قطاع الناشئين، واختيار بعض اللاعبين، وتصعيدهم الى الفريق الاول.
العميد حسام حسن نجح إبان توليه قيادة الفريق الابيض فى خلق توليفة من العناصر الشابة، تألقت داخل المستطيل الاخضر، وظهر الزمالك من خلال أبنائه بثوب جديد، وتلك السياسة بدأ الاهلى فى اتباعها، واعتمد فى الآونة الاخيرة على ابنائه الشباب مثل كريم بامبو، وعمرو جمال، ورمضان صبحى.. وغيرهم، وحصل على لقب الدورى العام.