الساعة (البيولوجية) لا يستطيع العقل أن يكمل عمله بدونها، فهي المحرك الأساسي له و بمثابة المايسترو الذي يقود أوركسترا العمليات اليومية لكي تعزف سيمفونية الحياة ، و كل شخص له ساعته البيولوجية الخاصة به ولها إيقاعها التي تعمل به ، وتختلف الساعة البيولوجية من شخص لآخر فهناك من ينام في الصباح ويصحى في المساء وهناك من يفعل العكس . ويشير الدكتور أحمد حمدي العشري مدرس مساعد وأخصائي جراحة المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة ، إلي أن الساعة البيولوجية هي جزء من مخ الإنسان وتعمل على ضبطإيقاع اليوم ما بين النوم والحركة واليقظة والراحة عن طريق اتصالها بالنشاط الهرموني الخاص باليقظة في الجسم . وتابع موضحاً أنه في حالة حدوث إضطرابات في الساعة البيولوجية فأن ذلك يؤدي إلى عدم قدرة الإنسان على القايم بالواجبات المطلوبة منه وتؤثر على الحالة المزاجية للشخص مما يجعله شخص مزاجياً إضافة إلى التعب والغرهاق الشدشد مما يتطلب عدة أيام حتى يتحسن ، كما أن الخلل بالساعة البيولوجية يؤثر على هرمون النمو لدى الأطفال . وقد أوضح العشري بعض الخطوات التي يمكن من خلالها تنظيم الساهة البيولوجية للجسم بعد الخروج من رمضان وكانت النصائح كالتالي : - في البداية يجب أن يكون الشخص صاحب إرادة قوية - تعاون أفراد الأسرة الواحدة سويا يسهل الوصول لتنظيم الساعة البيولوجية - البعد تماماً ن تناول المنبهات - شغل وقت الفراغ بالأشياء المفيدة ومنها ممارسة الرياضة وخاصة للأطفال - تحديد ساعات النوم كل ليلة من 5 إلي 10ساعات على حسب النشاط اليومي للإنسان - إطفاء جميع مصادر الضوء خلال النوم لأن الساعة البيولوجية عبارة عن خلايا عصبية تأثر بالعوامل الخارجية مثل الضوء والظلام ، كما ان خفض الضوء يعمل على زيادة إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم . - يجب تعريض الجسم للضوء بعد الإستيقاظ مباشرة .