عاش سيادته حلم فى وشوش الديابه وسيف على رقاب الغلابه ونكته معجونه بكآبه وطابا جَتْ ... وماجَتْش طابا وشيخ وقف يضحك لبابا وكدّابين نازلين كتابه وبلطجه وأنجاس وغابه فى قصائده المنتمية للكوميديا السوداء، والمكتوبة بدموع وحسرة 30 عاما من القهر، صدر حديثاً ضمن سلسلة إبداعات الثورة الصادرة عن هيئة قصور الثقافة ديوان شعر عامية للشاعر سعيد شحاته " طرح النهار على نخل فبراير"، خرج الديوان فى 130 صفحة من القطع المتوسط وضم بين طياته 20 قصيدة عامية حملت من العناوين" وش الميدان، الشعر حلقة هنا التحرير المفتح ثورتنا ربانى عاش سيادته سيادة الرئيس". وفى ديوانه الجديد ، جاءت الجمل مكثفة وموحية بلا صنعة لغوية، وانتقل الشاعر بين ضمائر المتكلم والغائب دون خلل بوزن وايقاع قصائده، مستخدما الرمز فى معضم قصائده وإن صرح به فى بعض أبياته مثل "هوكام مثقف فى الحظيره" وهى إشارة واضحة واسقاط على كلمة وزير الثقافة السابق فاروق حسنى الذى قال فى بداية توليه منصبه " سأحبس المثقفين فى الحظيرة" ... نماذج أخرى كثيرة فى الديوان يمكن للقارىء العليم أن يستخرجها دون معاناة . صدر لسعيد شحاتة ديوانان هما " حلمت بيه ونسيت" الفائز بجائزة " أخبار اليوم" 2010، والثاني هو " ورق أخضر" الفائز بجائزة "ساقية الصاوي"، يقول في قصيدته "عاش سيادته": عاش سيادته حامى بيتنا وبوّابتنا وزارع الصبّار في غيطنا وجامع الخوف من حارتنا وكاتب اسمه ف كرّاستنا وتلاجتنا وأنبوبتنا ولمّا نبرد دفّايتنا وطفّاشتنا وصُفّارتنا ودبابتنا وقنبلتنا وف المحافل أنتيكيتنا ومنقلتنا وأستيكتنا وطينته - طبعًا- غير طينيتنا ودافن الناس في زبالتنا وف المعارك زبّالتنا ورابط الموت فى بيادتنا وكلّنا بنبوس بيادته عاش سيادته رايه حُرّه وقلب حامى وفارس الصفّ الأمامي وضحكه فى جبين الحرامى وسامى من عرق التسامى وزينة الناس فى الأسامى ودمعتى ف وقت ابتسامى وموتى فى كتابتى ومنامى وآيتى فى سجودى وقيامى وتمرتى ف أيام صيامى وكلمتى الصامده ف كلامى ونامى يا أمّ شهيدنا نامى وكل شيء ماشى بإرادته عاش سيادته حلم فى وشوش الديابه وسيف على رقاب الغلابه ونكته معجونه بكآبه وطابا جَتْ ... وماجَتْش طابا وشيخ وقف يضحك لبابا وكدّابين نازلين كتابه وبلطجه وأنجاس وغابه وكلب هايج فى الزغابه وكام سؤال ومافيش إجابه وإيد بتضغط ع الربابه وشعب منزوع الإثابه وناس بتاكل بالإنابه وناس بتتحامى ف خرابه وناس بتحكمنا بقنابه وناس بتنداس فى النيابه وناس بتتباهى بسعادته عاش سيادته قاهر الهكسوس في بابل قلبه مدفع للقنابل واللي ساكت واللي قابل كلّه فى القطر المقابل تهنا بين حابل ونابل والجناين والمزابل سلطنه وحبّة تنابل شعب منزوع التوابل واستوى ف ساعة ولادته عاش سيادته كلمه حُرّه وكلمه مُرّه وصرخه بتهزّ المجرّه ومصر طالعه الليله برّه توضى أولادها بمسرّه وكوز عسل على كوز مبرّه وذرِّى بيركِّب فى ذرّه وضُرّه بتحارب فى ضُرّه وبرتقان مولود بصُرّه وحتّه بارده وحته حارّه وبنت بومه وبنت دُرّه و"فوق جبين الدهر غُرّه" بتشتكى لله بلادته عاش سيادته صوت غبى وأشكال كئيبه وكلب بيسوق الكتيبه ونازلى داست فوق رتيبه وكام وزير على كام ضريبه وتوتى شيرى ماهيش فى طِيبه وناس بسيطه وناس عجيبه وناس بتستنظر مصيبه وخلق دون وعيال غريبه وكُلّه عند الغرب عِيبه هوكام مثقف فى الحظيره وكام مثقف فى الزريبه ورُزّ مليان بالدّنِيبه وأرض بور وأراضى سيبه ونيل طويل منهوب نهيبه وخيبه لو قَلّت زيادته و عاش سيادته