وصل إلى الكويت الأحد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، على رأس وفد من قيادات الحركة للقاء عدد من المسؤولين؛ لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصدر دبلوماسي؛ بحسب ما اعلنت وكالة الاناضول . وقال المصدر إن مشعل الذي وصل على متن طائرة أميرية قطرية من الدوحة سيلتقي عددا من المسؤولين الكويتيين، ويجري معهم مباحثات تتناول الأوضاع في غزة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع؛ ويضم الوفد المرافق لمشعل كلا من عزت الرشق، وصالح الماروري ومحمد نصر (أعضاء المكتب السياسي للحركة)، وأسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية لحماس، بحسب ذات المصدر. وأشار المصدر إلي أن الجانب الكويتي لن يقدم أي مبادرة جديدة وأنه ملتزم بالمبادرة المصرية لوقف العدوان . على جانب اخر صرح مصدر فلسطيني مقرب من حماس إن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اعتذر عن دعوة وجهها له الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لزيارة القاهرة للتباحث حول مبادرة التهدئة المصرية بعدما اتصل نبيل العربي بخالد مشعل وطلب منه الموافقة على المبادرة المصرية للتهدئة ولكن الأخير رفض ؛ وأضاف أن العربي حث مشعل على القبول بالمبادرة المصرية للتهدئة، فأكد الأخير أن رفض المبادرة هو موقف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والشعب الفلسطيني ولا مجال للتراجع عنه مطلقا وأشار إلى أن العربي طلب من "مشعل " زيارة القاهرة للتباحث حول موضوع التهدئة، فاعتذر عن ذلك لأن الدعوة غير رسمية فنبيل العربي يمثل الجامعة العربية ولا يمثل مصر. وأشار المصدر إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية قدمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية؛ وإن فصائل الفلسطينية لديها 6 مطالب للقبول بتهدئة التصعيد في قطاع غزة تتمثل في: - الوقف الفوري للعدوان على شعبنا في غزة براً وبحراً وجواً، وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع. - فك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك فتح المعابر وتشغيل ميناء غزة، وإدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات شعبنا، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميال بحريا، وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة، وعدم وجود منطقة عازلة. - إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق شعبنا في الضفة الغربية التي تمت بعد 12/6/2014 (موعد اختفاء المستوطنين الثلاثة) بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين وخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار 2011 ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها. - وقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. - تسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار ما دمره العدوان المتكرر على قطاع غزة. - ضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ بنود هذه المطالب. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه حركة حماس عن تلقيها دعوة عبر وسطاء لزيارة وفد قيادي يرأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، للقاهرة؛ لبحث المبادرة المصرية للتهدئة في قطاع غزة؛ وقالت الحركة، في بيان لها ان الحركة تلقت عبر وسطاء "لم تسمهم" دعوة لوفد قيادي برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لزيارة القاهرة للبحث في المبادرة المصرية وطرحت مصر، الإثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض؛لكن حركة حماس أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية.