لا شىء يمنع «مبارك» قانوناً من تقديم أوراق ترشحه للرئاسة.. هل تحدث مفاجأة؟.. هل يفعلها فريد الديب نائباً عنه؟.. هل يتوجه بسريره الطبى الشهير؟.. لا تصدقوا أن «مبارك» انتهى.. أنصاره باقون، ستعرفون حجمهم فى التصويت.. هناك من ينشئ حزباً باسمه.. الساداتيون لم يفعلوا حتى الآن (؟).. المباركيون جماعة سرية جديدة، لن تنتهى.. عندهم أموال ونفوذ وفضائيات أيضاً! ربما لا يتقدم «مبارك» للرئاسة.. ولا يتقدم الوريث جمال مبارك.. لكن هناك أكثر من «مبارك» سيظهر فى الأفق.. إنه المرشح السرى للرئيس المخلوع.. تذكروا حكاية المرشح السرى، قد نحتاجها فيما بعد.. جائز، انتهى «مبارك» شخصياً، وجائز، انتهى توريث الابن.. لكن هناك توريثاً آخر.. نحن الآن فى مرحلة توريث النظام.. أنصار المخلوع لم يستسلموا حتى الآن، ولن يستسلموا! مازال المرشحون يتقدمون فُرادى.. لا نعرف غير أسمائهم.. لم نعرف مرشحاً اختار نائباً له أو مستشاراً.. هكذا بدأوا وهكذا ترشحوا.. الفريق «شفيق» أول من تقدم.. مرشح جاهز أو انتحارى.. يصاحبه مستشاروه القانونيون وعدد من أنصاره.. لا استسلام.. فهمت منه أن عمر سليمان لن يترشح.. رجل المخابرات لا يقدم بطاقته.. لا ينتظر من يسأله: بطاقتك لو سمحت؟! المعركة الآن بين عمرو موسى، وشفيق، ومنصور، وأبوالفتوح.. منصور لم يتقدم، لكنه سيفعل ولو بعد أيام.. لا يعقل أن يكون «شفيق» قد نزل للشهرة، أو لأنه يريد أن يجرب حظه؟.. سيؤيده الحزب الوطنى، وسيدعمه عمر سليمان.. لا أعرف إن كان المشير قد نصحه ليسانده أم ليحرقه؟.. «منصور» لم يترشح مصادفة.. «أبوالفتوح» يدعمه شباب الإخوان.. هناك تنازلات مؤثرة فى الأيام المقبلة! فى كل الأسماء المرشحة لم نعثر على نائب، ولا نعرف ملامح السيدة الأولى.. من هى حرم الرئيس القادم؟.. ما دورها؟.. هل ستظهر فى الإعلام؟.. هل ستشارك فى بروتوكولات الضيافة؟.. هل نعود إلى نموذج عبدالناصر؟.. الرئيس يحكم وقرينته للبيت؟.. لم نعرف اسم تحية عبدالناصر حتى مات الرئيس.. هل هى مثل «جيهان» أو «سوزان»؟.. هل تدخل القصر الجمهورى سيدة منتقبة؟! هل تغيرت الدنيا من عبدالناصر إلى الرئيس الجديد؟.. هل دخلنا عصر الحريم، مع انكسار الفرعون وظهور الإسلاميين؟.. هل السيدة الأولى انتهى عصرها؟.. هل لأن المرشحين المحتملين فى مقام أجدادنا، وبالتالى السيدة الأولى «إكس بايرد»؟.. هل نرى سيدة محجبة فى قصر الرئاسة على طريقة أردوجان؟.. ما هى مشروعات القوانين الجديدة لنجدة الأسرة المصرية؟! لا هى «تحية» بالتأكيد، إن كان عمرو موسى الرئيس؟.. ولا هى «جيهان» ولا «سوزان» بالتأكيد، إن كان منصور حسن الرئيس؟.. ولا هى ليلى بن على، إن كان «شفيق» الرئيس القادم؟.. لكنها ربما تكون أردوجانية، إن فاز عبدالمنعم أبوالفتوح.. من قبيل تقديم النموذج.. لا تستغربوا أننى أهتم بقرينة الرئيس.. إنها هى التى تؤثر على قرارات الرئيس.. ما دمنا لم نتعامل مع مؤسسة رئاسية! من هو الرئيس الجديد؟.. ومن هى السيدة قرينته؟.. من المنطقى أن نعرف كيف يفكر الرئيس؟.. ومن المنطقى أن نسأل عن حاشية الرئيس.. وقبل هؤلاء قرينة الرئيس.. فلم يخرب مصر غير «سوزان».. ولم يخرب تونس غير كوافيرة اسمها «ليلى».. وما حب الديار شغفن قلبى.. ولكن حب من سكن الديار!!! نقلا عن المصرى اليوم