التقى السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم، الأحد، بمقر السفارة فى رام الله حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات. وقال السفير عثمان -لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله- إن اللقاء هدفه التأكيد على الموقف المصرى الواضح والراسخ فى دعم القدس ومساندة سكانها للصمود فى وجه الممارسات الإسرائيلية الخاصة بتهويد المدينة. وأكد السفير عثمان ضرورة إعمار المقدسات فى القدس، وقال "لا يجب أن تتحول المساجد والكنائس فى القدس إلى متاحف يزورها السائحون من أجل المشاهدة فقط، مشيرًا إلى أن ما يجرى فى القدس هو تفريغ للمدينة من سكانها عن طريق منع زيارات المقدسات الإسلامية والمسيحية وقصر الزيارة على أعمار معينة بالنسبة للفلسطينيين من أهل القدس. وأشار إلى أهمية الدعم العربى الإسلامى للقدس وسكانها، وقال "القدس مدينة لكل الأديان ويجب المحافظة عليها لكي تبقى كذلك"، مؤكدًا استعداد مصر للتعاون مع الجهات المختلفة لتحقيق هذا الهدف. من جانبه، أطلع حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات السفير على أوضاع السكان المقدسيين، وخاصة المسيحيين منهم، وقال إنهم يتعرضون لممارسات عنصرية إسرائيلية لدفعهم للهجرة بهدف إخلاء المدينة المقدسة من سكانها. وكشف عيسى عن وجود مخطط إسرائيلى يهدف إلى تقليص عدد الفلسطينيين داخل مدينة القدس إلى 12% عام 2020 عما هو موجود حاليًا وهو ما يقارب 34%، وقال "الوجود المسيحى فى المدينة المقدسة يعانى من خطر الزوال فبسبب عمليات التهجير والتدمير والسياسات الإسرائيلية لطرد المقدسيين من مدينتهم أصبح فى القدس الآن نحو 10 آلاف مسيحى فقط. وأشار عيسى إلى خطورة الحفريات التهويدية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة التى تهدد بانهيار المسجد بأي وقت، لافتا إلى وجود بعض الانهيارات في سلوان جنوب المسجد الأقصى جراء تلك الحفريات.
