تراجع المخزون الاستراتيجي من القمح للسودان، بسبب تمنع مصارف غربية وخليجية من فتح اعتمادات بنكية، عقب رفض البنوك الخليجية التعامل مع المصارف السودانية وتعرض بنوك غربية للعقوبات الأميركية بسبب تعاملها مع الخرطوم. وتعرض بنك "بي.إن.بي باريبا" الفرنسي لغرامة 9 مليارات دولار من سلطات الولاياتالمتحدة التي اتهمته بأنه كان بمنزلة "البنك المركزي لحكومة السودان"، وبانتهاك العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على الخرطوم. وقال مسئولون بأحد المطاحن الرئيسية في السودان لموقع "سودان تربيون" اليوم الاثنين إن "أصحاب أحد المطاحن الرئيسية في السودان ظلوا يترددون طوال أسبوع على بنك السودان المركزي بغية توفير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد القمح، وسط مخاوف من توقف المطحن المشهور". وتسيطر 3 مطاحن على سوق القمح المستورد في السودان هي مطاحن "سيقا"، ومطاحن "ويتا"، ومطاحن "سين" الحكومية. ومنيت خطط الدولة لتوطين محصول القمح الاستراتيجي بالفشل منذ عام 1993، في ظل تزايد الاستهلاك المحلي، ويستورد السودان أكثر من مليوني طن من القمح سنويا بنحو 5ر1 مليار دولار.