أعلنت المعارضة الروسية اليوم السبت من جديد أنها تعتبر الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد في 4 مارس الحالي "غير نزيهة" و"غير حرة". ونقل فلاديمير ريجكوف أحد قادة المعارضة - في كلمة ألقاها أمام حشد من ممثلي مختلف الأحزاب والحركات المناوئة للسلطات الروسية في طريق "نوفي أربات" بوسط موسكو - عن مصادر شرطة العاصمة قولها "إن عدد المشاركين في الفعالية التي رخصت بها السطات بلغ 10 آلاف شخص فيما قالت المعارضة إنه تراوح بين 20 ألفا و25 ألفا، على الأقل". وقال ريجكوف "إن المعارضة ستواصل نضالها من أجل ضمان حرية الكلمة في روسيا وإجراء انتخابات جديدة للبرلمان الروسي وكذلك انتخابات رئاسية جديدة بعد إدخال تعديلات على التشريعات السارية أو سن قوانين جديدة" ، كما طالب برفع الرقابة عن وسائل الإعلام والإفراج عن سجناء ومعتقلين سياسيين . ودعا إلى جمع تبرعات لدفع أتعاب محامي الدفاع عن هؤلاء الناس الشرفاءعلى حد قوله. وأورد خطباء آخرون تكلموا أمام التجمع أمثلة عديدة و"مقنعة"، في نظرهم، لطبيعة الخروقات والانتهاكات التي تم تسجيلها أثناء الانتخابات الرئاسية وقبلها البرلمانية في ديسمبر الماضي والتي اعتبرت اللجنة المركزية للانتخابات معظمها "عارية عن الصحة" أو "مفتعلة" أو "غير جدية"، ومنها استخدام وسائط النقل التابعة لمختلف المؤسسات العامة والخاصة لتأمين حضور الناخبين إلى مراكز الاقتراع. يشار إلى أن فعالية اليوم أقيمت رغم أن اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا أعلنت فلاديمير بوتين الذي فاز بالانتخابات الرئاسية التى جرت يوم الاحد الماضى بحصوله على نسبة 6ر63 % من أصوات الناخبين، رئيسا جديدا منتخبا للبلاد، وتم تحديد يوم 7 مايو القادم موعدا لتسلمه مهام منصبه رسميا.