حير كوكب عطارد العلماء بسبب غناه بالمعادن والآن، كشف علماء أمريكيون عن لغز تحول عطارد إلى الكوكب الحديدي، وأسرار غناه بالمعادن التى تشكل حوالى 65% من الكوكب. وكان مفتاح الحل يتمثل فى أن اصطدام عطارد مع كوكبى الزهرة والأرض، كان السر وراء هذا التحول. وأشارت الدراسة الجديدة التى نشرها موقع "نيتشر جيو ساينس" إلى أن عطارد والكواكب الأخرى الغنية بالمعادن فى النظام الشمسى قد تكون آثار تركها الاصطدامات الأولى التى حدثت فى النظام الشمسى وأسفرت عن ظهور الكواكب الأخر. ويمتلك الكوكب الصغير والأقرب إلى الشمس ضعف نسب الحديد الصلب أكثر من أى كوب أخر وتشكل الكتلة الصلبة من عطارد حوالى 65% على عكس الأرض التى تشكل المعادن 32% فقط من كتلتها. وقال البروفيسور إيريك أسفانج الأستاذ بجامعة أريزونا إن عطارد فقد نصف معادنه خلال الاصطدام مع كوكبى الزهرة والأرض. وطور أسفانج مع أندرس ريفير الأستاذ بجامعة برن سيناريو إحصائى حول كيفية ظهور ونمو الكواكب بناء على الفكرة الشائعة أن المريخ وعطارد آخر المجموعة الأصلية من 20 كوكبا وأنهما غالبا التحما لتكوين الزهرة والأرض. وأشار ريفير، الذى قام بعمل نماذج محاكاة على الكمبيوتر، إلى أن الاصطدامات الكبرى وضعت اللمسات الأخيرة على الكواكب.