إنت مش إنت وإنت جعان

لو سمحت اخفض رأسك قليلا حتى لا يرتطم كلامى بوجهك، فأنا لن أوجه كلاما لك اليوم، بل أريد الكابتن الذى يقف خلفك.. هو وأبوالكباتن الذى يقف بجواره.. يعنى يا كابتن لما تكون حضرتك أول ما أطللتم علينا وقلتم بسم الله الرحمن الرحيم قمتم بحمد الله تعالى بقطع أذن رجل لا له ولا عليه.. ثم هددتم بهدم أضرحة الأولياء وحرمتم وجودها ثم أعلنتم أنكم المخولون بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وبعد كده رجعتوا فى كلامكم، ثم اتفذلكتم وأصررتم على استحداث جملة فى صياغة القسم بمجلسى الشعب والشورى توحى بأن القانون الحالى به ما يخالف شرع الله، وهذا اتهام، كان لابد أن تتم المحاسبة الشديدة عليه..
وفى الآخر ييجى ابنك أنت يضحك عليا أنا ويروح يجمل مناخيره ويقولى اعتداء سياسى؟..
طيب ألا يقول منطقكم المتشدد إن تلك العمليات ما هى إلا تغيير فى خلق الله والعياذ بالله؟.. أنا أعلم أن شرع الله واحد على الجميع لكن للأسف من يعتبرون أنفسهم المدافعين عن شرع الله هم من يتعاملون معه على أنه متعدد المقاسات.. ميديم ولارج وإكسترا لارج.. والبس اللى على مقاسك يا مؤمن.. لكن ليس أى مؤمن.. المؤمن المنتمى لهم فقط!!..
أما بقى أبوالكباتن الآخر الذى يقف خلفك عزيزى القارئ فهو أيضا لديه مشكلة كبييييرة مع مناخيره.. بيروح يا أخى يدسها فى حاجات أكبر من سنه ويعمل حركات فنجرة ثم يتضح أنه مش قد الحركة دى..
يعنى أنت يا أبوالكباتن ألم تكن تعرف من البداية أنك عندما تنبرى تقفل المنظمات الدولية فى ليلة واحدة وتعمل عليهم كبسة ولا كبسة بوليس الآداب، ألم تكن تعلم أنك ستكون مثل يونس شلبى فى مدرسة المشاغبين الذى انطلق «يهوهو» بصوت عال محاولا إخافة المدرسة، ولكنها عندما شخطت فيه الشخطة اللى هى كش ونبح: «هوهوهو» برقة شديدة أضحكت الجمهور؟.. لأ وإيه، رايح تقبض على ابن وزير أمريكى حالى بجلالة قدرك!!.. وتصمم على إيداعه الحجز!!.. يا واد يا جامد!!.. وآخرتها..
خير اللهم اجعله خير نجدك فى غمضة عين تخاف وتكش من دا الوش وليس فقط تتراجع عن تصريحاتك العصماء، لكنك كمان تقوم بتوصيل الطلبات للمنازل!!..
وهذا بعد أن ملأت الدنيا حولنا بتصريحات عنترية عن صحة موقفك وأنك لا تقبل التدخل الخارجى.. طب تصدق بالله يابو الكباتن؟ إنت ما فى مرة زعقت وقلت إنك لا تقبل التدخل الأجنبى إلا ورضخت وأذعنت مثلما كان يفعل الرئيس السابق تماما.. والغريب أن سيادتك تدلى بتلك التصريحات العنترية أمامنا كى نصفق لك، ثم ساعة الجد نجدك تفعل ما تعلم أنه سيستفزنا وكأنك لا يهمك ردود أفعالنا..
طب منين كده ومنين كده؟ كيف تسعى لتصفيق شديد منا ثم إذ فجأة تسك علينا؟.. إخس عليك يا سونا يا خاين.. قصر الكلام، واضح أن الولاد بتوع ستة إبريل دول مكشوف عنهم الحجاب ولذلك عندما حفرت حضرتك حفرة لهم سيادتك اللى اتدحرجت ووقعت فيها.. يا أيها القائم على الأمر، عندما أراك تقول «هكذا» ثم تفعل «هكذا» أخرى تماما، أدرك بشدة أن إنت مش إنت وإنت جعان!
نقلاً عن المصرى اليوم