يعم الاضراب التجاري العام في مدينة القدسالمحتلة، اليوم "الخميس"، حداداً على استشهاد الفتى محمد حسين أبو خضير ( 17 عاما)، من حي شعفاط وسط القدس، والذي قضى أمس على يد مستوطنين يهود بعد اختطافه وتعذيبه وقتله والتمثيل بجثته قبل حرقها بغابة بقرية دير ياسين غربي المدينة. وناشدت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في المدينة المواطنين الالتزام بالإضراب العام، وأخذ الحيطة والحذر من ممارسات الاحتلال الاسرائيلى وعصابات المستوطنين. كما تشهد مدينة القدس حالة من الغضب والتوتر الحاد ، حيث عمت المظاهرات كل ارجاء المدينة وضواحيها وذلك احتجاجا على جريمة اختطاف وحرق الفتي ابو خضير، واندلعت الليلة الماضية وحتى الساعات الأولي من اليوم الخميس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي ، أسفرت عن وقوع نحو 240 مصابا، بإصابات مختلفة ما بين رصاص حي ورصاص مطاطي وحالات اختناق بالغاز وشظايا قنابل الصوت ، تلقي بعضهم الإسعافات الأولية في الميدان بينما نقل الآخرون الي المستشفيات. وتبدأ عملية تشريح جثمان الشهيد ابو خضير صباح اليوم بحضور طبيب فلسطيني، ثم يتم تسليم الجثمان الي ذويه. ومن المتوقع ان تشهد لحظة تشييع الجثمان المقررة مساء اليوم عودة الي المواجهات بسبب حالة السخط الشديد التي تنتاب أهالي القدس بالنظر الي بشاعة الجريمة وما تخللها من ترويع، وذلك وفقا لآراء النشطاء المقدسيين. ومن ناحية اخرى، اندلعت اشتباكات بالأيدي بين مئات المصلين وجنود الاحتلال عند باب الأسباط - احد البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك - حيث حاولت القوات منع المصلين من اداء صلاة الفجر في المسجد، كما ألغت القوات الاسرائيلية "البرامج السياحية" على ضوء الاوضاع المتفجرة بالمدينة.