ذكرت صحيفة "الجارديان البريطانية"،أن المقاتلون الإعلاميون بتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" أعلنوا عن بدء غزوة إعلامية ضخمة" أطلقوا عليها اسم "جمعة تحذير الشعب الأمريكي؛وأعلن النفير صباحا، ليبدأ بعدها القصف واختير هاشتاج CalamityWillBefallU ساحة للغزوة على تويتر؛ ويستهدف تحريك الرأي العام الأمريكي، برسائل من قَبيل "ستكونون هدفاً لنا أينما كنتم" و"جئناكم بالذبح" ؛ بحسب ما اوردت صحيفة العرب اللندنية وبحسب الصحيفة فقد وفر التنظيم بعض التغريدات الجاهزة بلغة شكسبيرية مثل "سنذبح كل طبيب أمريكي يعمل في أي بلد"؛ كما تضمن الهاشتاج صور لجنود أصيبوا خلال الغزو الأمريكي للعراق . وتساءلت "الجارديان" عن من يقف وراء إعلام داعش المؤثر ؟ لان ما تغفله الصحافة في أحيان كثيرة أن تنظيم داعش لا يتمتع بتأييد قوي على شبكة الإنترنت فحسب؛ إنما يوظف أيضا استراتيجيات للإعلام الاجتماعي تضخم رسائله. يذكر ان عدد المتطرفين من مختلف الانتماءات الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد العناصر وبثّ الأفكار الراديكالية وجمع الأموال تزايد فى الاونة الاخيرة ويعد تنظيم داعش أحد أمهر الممارسين لهذه الوسائل ؛ ويتمثل أحد أنجح مشاريع داعش في تطبيق باللغة العربية على تويتر يسمى "فجر البشائر". والتطبيق، وهو منتج رسمي لداعش، يُعلَن عنه كطريقة للبقاء على اطلاع على أحدث أخبار الجماعة الجهادية. وهناك المئات من المستخدمين الذين سجلوا بياناتهم للاستفادة من التطبيق عبر الإنترنت أو هواتفهم الذكية من خلال متجر Google Play وعند تنزيل التطبيق، يطلب منك التنظيم قدرا كبيرا من البيانات الشخصية وبمجرد التسجيل، يبدأ التطبيق في إرسال تغريدات لحسابك؛ وتشمل التغريدات وصلات، وهاشتاجات، وصور، كما يغرد المحتوى نفسه بواسطة حسابات كل شخص آخر سجل نفسه في التطبيق على فترات ؛ وفي بقية الأوقات، يؤدي حسابك على تويتر وظائفه كالمعتاد، بما يسمح لك باستئناف ممارسة أعمالك. بدأ العمل بالتطبيق على نطاق واسع في أبريل 2014، بيد أن نشاط الإرسال الخاص به تصاعد بحدة أثناء الهجوم الأخير لداعش، حيث بلغ أعلى مستوى على الإطلاق بواقع نحو 40 ألف تغريدة في يوم واحد مع زحف داعش نحو مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق الأسبوع الماضي. وكان حجم تلك التغريدات من الضخامة بحيث كانت أي عملية بحث عن "بغداد" على تويتر كفيلة بإظهار الصورة من بين النتائج الأولى، وهي بالتأكيد إحدى وسائل ترويع أهل المدينة؛ولداعش طريقة أخرى في استخدام حملات هاشتاج منظمة تسجل فيها الجماعة أسماء المئات، وأحيانا الآلاف من الناشطين لتغريد هاشتاجات على نحو متكرر في أوقات معينة من اليوم بحيث توجه وسائل التواصل الاجتماعي. وعندما يقحم داعش الهاشتاج الخاص به ضمن مجرى @ActiveHashtags، فإن ذلك يؤدى الى تغريدات بمتوسط 72 تغريدة مكررة لكل تغريدة، وهو ما يؤدي إلى تزايد شعبية الهاشتاج ومع تزايد شعبيته، يزداد عدد المستخدمين المعرضين لرؤية لرسائل داعش ؛ ونتيجة لهذه الاستراتيجيات، وغيرها، يتمكن داعش من عرض القوة والترويج للتواصل عبر الإنترنت؛ كما ان داعش يحظى بتأييد اعتبارى على شبكة الإنترنت؛ لكنه في حقيقته أقل مما قد يبدو وهو مَدين بجزء كبير من ذلك التأييد لحملة مدروسة .