علقت صحيفة "كريستيان ساينس موينتور " الأمريكية اليوم الخميس على تصريحات وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا التى أدلى بها أمس أمام مجلس الشيوخ الأمريكى والتي دافع فيها عن الموقف الأمريكى الحذر تجاه سوريا ، والتى أعقبت تصريح للرئيس الأمريكى باراك أوباما قال فيه بأن القيام بفعل أحادى الجانب فى الشأن السورى هو أمر خطأ. وتساءلت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - عن تأثير مدى قدرة القوة العسكرية الأكبر فى العالم على قيادته للتخلص من الصراعات ، والكيفية التى ستقوم من خلالها بنشر قوات لها وكم سيكون عدد تلك القوات على ملامح الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها فى شهر نوفمبر المقبل. وذكرت الصحيفة أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكى تأتى فى إطار شهادته أمام مجلس الشيوخ أمس لمناقشة الأزمة السورية ، لافتة إلى إعراب السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين -الذى طالب خلال الأسبوع الجارى بتوجيه ضربات جوية للقوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد - عن أسفه لتصريحات وزير الدفاع الأمريكى قائلا " فى السابق كانت الولاياتالمتحدة دولة قائدة أما الآن فلم تعد كذلك ". وأشارت الصحيفة إلى موقف الجمهوريين إزاء سياسات أوباما الخارجية ، حيث قاموا فى العام الماضى بانتقاد الرئيس أوباما لقيامة بخوض الحرب الليبية فى المقاعد الخلفية خلف كل من بريطانيا وفرنسا أثناء الحملة العسكرية التى قامت بها قوات الناتو ضد نظام العقيد معمر القذافى والتى ساعدت على التخلص من نظامه وإنهاء النزاع المدنى فى ليبيا. وقالت الصحيفة إن ثلاثة من المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية قد هاجموا هذا العام سياسة الرئيس الأمريكى أوباما فى إدارة الأزمة الإيرانية التى تتعلق ببرنامجها النووى ، حيث طالب زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أول أمس الثلاثاء الكونجرس أن يجيز استخدام القوة ضد إيران. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أعرب - خلال مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء الماضى - عن انزعاجه من تصريحات خصومه السياسيين قائلا " إنه منزعج من الاستهتار فى تصريحات هؤلاء الأشخاص الذين ليس لديهم الكثير من المسئوليات سوى قرع طبول الحرب".