سلطت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الخميس الضوء على التبعات الناجمة عن حالة الاضطرابات والفوضى الدائرة في سوريا على دول الجوار. واشارت الى أنه مع دخول الانتفاضة السورية عامها الثاني، تتسبب أحداثها في حدوث تعثرات اقتصادية بجانب حالة من عدم اليقين والغموض في الدول المجاورة لها. ولفتت الى أن كلا من لبنان والاردن -حيث تم إيواء الالاف اللاجئين السوريين وحيث لا يزال من غير الواضح الى أى مدى ستمتد تبعات الازمة السورية- تنتابهما حالة من عدم الارتياح والقلق إزاء ما سيحمله المستقبل لاسيما على صعيد التعاملات التجارية. ونقلت الصحيفة عن نصيب جوبريل، مدير إدارة البحوث والتحليل الاقتصادية بفرع بنك بيبلوس في لبنان، قوله "اذا ما أردنا أن ننظر الى التبعات الاقتصادية والسياسية معا فنستطيع القول بأن لبنان هو أكثر البلاد المتضررة". واضاف "نستطيع أن نستشعر ذلك في قطاع الاستثمارات ،إذ لم يتم الاعلان حتى الان عن افتتاح أي مشروعات كبيرة في البلاد". واشارت الصحيفة الى أنه على الرغم من الدعوات التي يطلقها كثير من السياسيين اللبنانين بضرورة ضبط النفس، تشهد المدن اللبنانية خروج مظاهرات بشكل معتاد سواء مؤيدة أو ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وأضافت:إن تلك المخاوف المشوبة بقلق حيال انهيار الحكومة في لبنان المشكلة في يناير من العام الماضي وما يحمله ذلك من نذير فراغ سياسي ستشهده لبنان قد يمتد على مدار خمسة أشهر فضلا عن استمرار التوترات والانقسامات الداخلية قد ساهمت بشكل كبير في تدهور الاقتصاد الوطني اللبناني على مدار العام الماضي وانخفاض نسبة الاقبال السياحي على البلاد نتيجة الازمة في سوريا.