دفعت إسرائيل بمزيد من القوات إلى الضفة الغربيةالمحتلة يوم السبت بحثا عن ثلاثة شبان مفقودين تقول إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختطفتهم. وقال الجيش إنه اعتقل عشرة فلسطينيين آخرين يوم السبت وإنه جرى تفتيش نحو 1350 موقعا في الضفة الغربية إلى الآن واحتجاز أكثر من 330 فلسطينيا. وأدت المداهمات إلى اندلاع اشتباكات في شوارع مدن الضفة الغربية قتل فيها فلسطينيان. ولم تنف حماس أو تؤكد مسؤوليتها عن اختفاء الشبان الثلاثة الذين اختفوا قرب مستوطنة إسرائيلية في الثالث عشر من الشهر الجاري. وقال شاهد من رويترز إن مئات الجنود وصلوا لمدينة الخليل يوم السبت بعد يوم من إعلان الجيش المدينة منطقة عسكرية مغلقة ونفذ عمليات تفتيش على ما يبدو. وذكر شهود أن الجيش داهم أثناء ليل الجمعة في رام الله مكاتب شركة للإنتاج الإعلامي تقدم خدمات لعدة قنوات من بينها قناة القدس التابعة لحماس. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود عثروا على "أجهزة الكترونية ومجالات مغناطيسية تستخدم في الإرهاب" خاصة بحماس دون الخوض في التفاصيل. واستهدفت إسرائيل أيضا منظمات للرعاية الاجتماعية تتهمها بمساعدة حماس. وقال متحدث باسم الجيش إن الجنود داهموا 30 من هذه المؤسسات يوم الخميس و15 مؤسسة أخرى يوم السبت. وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على 37 شخصا يوم السبت. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اختطاف ايال يفراح (19 عاما) وجيلاد شاعر ونفتالي فرانكل ويحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية وكلاههما في السادسة عشر. غير أن عباس المدعوم من الغرب انتقد أيضا حجم الحملات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة قائلا إنها تصل إلى حد العقاب الجماعي. وتضع الأزمة ضغوطا على اتفاق المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحماس وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لرويترز يزك الجمعة بأن الاتفاق سيكون مهددا إذا كانت حماس مسؤولة عن خطف الشبان الثلاثة. ووصف المتحدث باسم حماس فوزي برهوم تصريحات وزير الخارجية بأنها "لامسؤولة". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة يوم الخميس إنه بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن خطف الشبان فإن "المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني بكل أشكالها وذلك من أجل تحرير الأرض والمقدسات والأسرى."