قالت مؤسسة لأبحاث الدفاع اليوم، الجمعة، إن الهند توسع منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم يمكن أن تساعد في تطوير أسلحة نووية، مما يزيد التوتر في سباق تسلح هندي مع الصينوباكستان. ويسلط الأمر الضوء على ضعف إجراءات السلامة النووية في عهد رئيس الوزراء الجديد ناريندرا مودي، بينما تواجه إيران المثقلة بالعقوبات رقابة دقيقة في محادثات مع قوى عالمية بشأن برنامجها النووي. وقالت مؤسسة "آي. إتش. اس جينز" إن الوحدات الجديدة في منشأة المعادن النادرة بالهند ستزيد من قدرة البلاد على إنتاج يورانيوم مخصب لدرجة يمكن استخدامها في صنع الأسلحة، إلى ما يعادل مثلي الكمية اللازمة للأسطول الهندي من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية. وأضافت أن العمل في المنشأة القريبة من مايسور في جنوبالهند يمكن أن يبدأ في منتصف عام 2015، واستندت المؤسسة إلى نتائج تحليل صور بالأقمار الصناعية وبيانات أدلى بها مسئولون هنود. وقال ماثيو كليمينتس، المحرر في المؤسسة: "بالنظر إلى اليورانيوم المخصب اللازم لأسطول الغواصات النووية الهندي على الأرجح فإنها زيادة كبيرة، إن تطوير الأسلحة النووية الحرارية من الاستخدامات المحتملة لهذا". ولم يرد تعليق على الفور من المكتب الصحفي للحكومة الهندية ولا وزارة الخارجية، واتسم رد فعل باكستان بالهلع، وقال مساعد كبير لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن الأمر يؤكد على "الهيمنة الراسخة" للهند. وقال المساعد طارق عظيم: "إنه أمر تحاول الهند تطويره منذ وقت طويل. لا نريد أي سباق نووي. لا يعود هذا بالنفع على أي دولة". وبخلاف إيران لم توقع الهند اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية واختبرت أول سلاح نووي في 1974، مما أدى إلى فرض عقوبات دولية منعتها من استيراد التكنولوجيا والمواد النووية. واستنادا إلى تحليلها لصور التقطتها الأقمار الصناعية، رصدت "آي. اتش. اس" جينز منشأة جديدة لسادس فلوريد اليورانيوم فيما يبدو، مما سيزيد من قدرة مايسور على تخصيب اليورانيوم. وترجح المؤسسة الدفاعية أن المنشأة ستصبح قادرة على إنتاج كمية اضافية تقدر بنحو 160 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب سنويا بدرجة نقاء 90 في المئة، أي ما يعادل قرابة ضعف احتياجات أسطول الغواصات النووية الذي تطوره الهند لاستكمال ترسانتها من الصواريخ الأرضية وما يكفي لصنع خمس قنابل ذرية.