قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد يوم الأربعاء إنه لا يؤيد إرسال أي قوات أمريكية للمشاركة في القتال في العراق الذي وصفه بأنه "حرب أهلية". وأدلى بهذا التصريح قبل اجتماع مع الرئيس باراك أوباما لبحث الأزمة المتصاعدة. وأضاف في تصريحات في افتتاح الجلسة اليومية لمجلس الشيوخ "لا أؤيد بأي حال وضع رجالنا ونسائنا في خضم هذه الحرب الأهلية في العراق. هذا ليس في مصلحة الأمن القومي لبلدنا." ويجتمع ريد وثلاثة آخرون من زعماء الكونجرس -زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل ورئيس مجلس النواب جون بينر وزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي- مع أوباما في وقت لاحق يوم الأربعاء فيما يعد البيت الأبيض رده على الأزمة في العراق. وأجرى مسؤولو الإدارة سلسلة من الإفادات والاجتماعات مع المشرعين الذين قد تحتاج الإدارة إلى موافقتهم على تمويل التحرك الأمريكي في العراق - للتشاور حول الأزمة المتصاعدة. وقال بينر للصحفيين في تصريحات منفصلة في مبنى الكونجرس إنه يتطلع إلى أن يسمع من أوباما عن "استراتيجية أوسع" للعراق. وقال "ما أتطلع إليه هو استراتيجية ستضمن قدرا من النجاح في إبقاء العراق حرا ويعزز الديمقراطية التي حاربنا من أجلها." وانتقد بينر النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو الرئيس الديمقراطي لتقاعسه عن القيام بأي تحرك أسرع للتعامل مع الوضع المتدهور في العراق وندد بشدة بفكرة التواصل مع إيران. وقال بينر ردا على سؤال عما إذا كان يؤيد المحادثات مع إيران "لا.. لا أؤيد ذلك مطلقا." وأضاف "أتصور فقط ما سيفكر فيه حلفاؤنا وأصدقاؤنا في المنطقة من تواصلنا مع إيران فيما هي مستمرة في دفع أموال للإرهاب ودعم الإرهاب ليس فقط في سوريا ولبنان وإنما أيضا في إسرائيل."