كشفت مؤسسة أبحاث أمراض المياة الزرقاء" الأمريكية عن أن مراقبة "ضغط العين" هوالمفتاح للكشف المبكر عن "الجلوكوما" أو ما يعرف ب"المياه الزرقاء"، وهى مجموعة من الظروف السلبية التى تتلف العصب البصرى وأحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر فى الولاياتالمتحدة ، حيث تؤثر فى حوالى 2,2 مليون أمريكى . ونجح فريق من المهندسين الامريكيين فى جامعة "واشنطن " فى تصميم أجهزة استشعار دقيقة يمكن تثبيتها بشكل دائم داخل العين لمراقبة ضغط العين عن كثب وتسجيل قياس التغيرات فى ضغط العين التى يصعب مراقبتها بالتشخيصية التقليدية. ويتوقع العلماء أن المستقبل "ليس بعيدا جدا" حيث إن العين البشرية ستتمكن من احتواء مركز المعلومات الخاصة بها وفقا لتكنولوجيا فائقة ، تراقب عن كثب التغيرات الصحية المهمة وإصدار تحذيرات عندما يحين الوقت لرؤية طبيب العيون . وأوضح العلماء أن النموذج المطور يتم زراعته جنبا إلى جنب عدسة اصطناعية فى حال خضوع المريض لجراحة إزالة المياه البيضاء " الكتاراكت " ، وفور زرع جهاز الاستشعار الدقيق فى العين فانه يعمل على كشف تغيرات الضغط فى العين فورا، ونقل البيانات لاسلكيا باستخدام موجات التردد اللاسلكى. ويتعرض ضغط العين إلى التقلب على مدار اليوم ، وذلك بنفس آلية وطريقة ضغط الدم ، وفى حال ارتفاع ضغط العين بصورة كبيرة فإن العصب البصرى يتعرض للتلف الشديد ، وفى كثير من الأحيان مع عدم وجود ألم أو علامة تحذيرية ، ليصبح ضغط العين العامل الرئيسى للمياة الزرقاء "الجلوكوما". وكان العلماء قد نشروا شرحا تفصيليا لاجهزتهم الجديدة – المزودة بجهاز استشعار للضغط ورقائق راديو فضلا عن هوائى يدور حول محيط العدسة الاصطناعية المنزرعة – فى ورقة نشرت فى مجلة "الهندسة المجهرية، ليحصلوا بالفعل على براءات الاختراع على تصميم النموذج الأولى. وأوضح أحد أساتذة الهندسة الكهربائية والحيوية أنه لم يتمكن أحد فى اى وقت مضى من زرع إلكترونيات لتصبح جزءا لا يتجزأ داخل عدسة العين ، ليأتى تطوير هذا النموذج ليؤكد العلماء من خلاله إمكانية حدوث هذاالتطور العلمى والاستفادة فيه فى مراقبة مستويات ضغط العين . ولا يحتاج جهاز الاستشعار لجراحات إضافية بل يتم زرعه مع العدسة الاصطناعية فى جراحات إزالة المياة الزرقاء ، كما ان إعتام عدسة العين" الكتاراكت " أو المياة الزرقاء " الجلوكوما " يعتبران من أهم الآثار السلبية للشيخوخة .