طالب قراصنة صوماليون يحتجزون سفينة ترفع علم بنما وخطفت الشهر الماضي وعليها سلع متجهة الى ارض الصومال بالافراج عن رفاق لهم مودعين في السجون في هذا الجيب المنشق في مقابل الإفراج عن السفينة. وكانت أرض الصومال أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991 وتتمتع باستقرار نسبي مقارنة ببقية اجزاء الصومال لكنها لم تحظ باعتراف دولي. وقال رجل يدعى يوسف على وصف نفسه بأنه أحد أفراد العصابة التي تحتجز السفينة ام. في ليلى لشبكة تلفزيون هورن كيبل يوم الاثنين ان القراصنة يأملون الحصول على فدية صغيرة مقابل السفينة لكنهم يريدون أيضا ان تفرج السلطات في أرض الصومال عن رفاقهم. وقال يوسف علي الذي كان يتحدث من مكان غير معروف "لن نفرج عن السفينة حتى يفرج عن السجناء. وأرض الصومال تضيق علينا وتسجننا لمدة 20 عاما اما في اليمن فاننا نقضي سبع سنوات فحسب." وأضاف قوله "نحن خطفنا السفينة لنرسل برسالة الى رجال الاعمال ليقنعوا حكومتهم بالافراج عن زملائنا." وعادة ما يخطف القراصنة الصوماليون السفن التجارية ليحصلوا على فدى كبيرة وتعد محاولة ترتيب مبادلة للسجناء تطورا نادرا. وقد أقرَّ برلمان أرض الصومال في الآونة الاخيرة قانونا جديدا يجرم القرصنة ويسمح بنقل القراصنة المدانين في الخارج الى الجيب وذلك في تحرك يشير الى التزامهم بمكافحة الهجمات البحرية قبالة سواحل الصومال. وبموجب القانون الجديد ستكون عقوبة القرصنة السجن مدة تصل في اقصاها الى 25 عاما. وفي السابق كان لا بد من اتهام القراصنة المشتبه بهم بالسطو المسلح. وتقول ارض الصومال ان لديها في سجونها اكثر من 100 من القراصنة. وقالت مصادر في ارض الصومال ان السفينة محتجزة في بورجال في بلاد بنط وهي منطقة شبه مستقلة في شمال الصومال. وحث محمد شكري رئيس غرفة التجارة في ارض الصومال الاعيان في بلاد بنط على المساعدة في الافراج عن السفينة. وقال شكري لرويترز "السلع التي تحلمها السفينة مملوكة لرجال اعمال صغار كثيرين بعضهم صغير السن وكل رأسمالهم على متن السفينة. وانا أدعو القراصنة كصوماليين ومسلمين الى الافراج عن السفينة بلا شروط." وفي تطور منفصل قال المكتب البحري الدولي يوم الثلاثاء ان قراصنة خطفوا ناقلة على متنها 22 ملاحا قبالة ساحل سلطنة عمان في بحر العرب في الثاني من مارس اذار وانهم ابحروا بالسفينة نحو الصومال. ولم تتكشف تفاصيل اخرى.