تعادل المنتخبين النيجيري والإيراني بدون أهداف في واحدة من أسوأ مباريات المونديال، وذلك في إطار منافسات المجموعة السادسة في كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل، ليحصل كل فريق على نقطة غير مستحقة بعد أدائهم المتواضع الذي يعد الأسوأ في البطولة. جاءت بداية المباراة سريعة وحاول كل منهما السيطرة على مجريات اللعب من خلال السيطرة على منتصف الملعب، واعتمد المنتخب النيجيرى على التمريرات القصيرة؛ من أجل الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة، وعدم فقدانها فى الوقت الذى حاول فيه المنتخب الايرانى اغلاق المساحات، وعدم السماح للاعبى النسور التقدم للامام. وشكل الهجوم النيجيرى خطرا من البداية عن طريق إيمانويل إيمينيكي، وأحمد موسى، وموسيس، وأحرز النسور هدفا ألغاه الحكم بعد خطأ جون أوبي ميكيل مع أليريزا حقيقي حارس ايران.. ثم يرد بعدها أونازى بهجمة خطيرة، وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم. بمرور الوقت يهدأ ايقاع اللعب تماما وسط محاولات على استحياء من الطرفين، وان كان المنتخب النيجيرى هو المسيطر، ولكن بلا فاعلية حقيقة على مرمى ايران، وتمكن جون اوبى ميكيل من صناعة الهجمات لمنتخب النسور. ومع اقتراب الشوط من نهايته تخلى المنتخبان عن الحذر الدفاعى، وبدأ فى الهجوم على بعضهما، ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل لينتهى الشوط بالتعادل. بدا الفريقين الشوط الثاني وكل مهما يبحث عن هدف التقدم ولكن لم يشكل كل منهما أي خطورة على مرمى الآخر وإن كانت هناك بعض الاختراقات من قبل النسور تصدى لها الدفاع وحارس المرمى الإيراني. تبدأ خطورة المنتخب النيجيري في الظهور مع مرور الوقت وينحصر اللعب في منتصف ملعب الفريق الإيراني الذي بدأ يستعر خطورة النسور ويتراجع لنصف ملعبه. يواصل المنتخب النيجيري سيطرته وهجومه لكن لاعبي النسور يفشلون في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف وسط تماسك دفاعي من الجانب الإيراني. يحاول الهجوم النيجيري فك طلاسم اللقاء بالاعتماد عن التسديدات البعيدة لكن هذه المحاولة تفشل هي الأخرى بعد ارتطام الكرة في أقدام لاعبي إيران. من جانبه اعتمد الفريق الإيراني على الكرات المرتدة ويحصل الفريق على ركنية تليها ركلة حرة من بقعة سحرية لكنه يفشل في استغلالهما ليواصل التعادل السلبي تسيد الموقف. وفي ظل الأداء البطئ والسيئ من جانب الفريقين يظهر المنتخب النيجيري في أخطر هجمات اللقاء بعد أن تلقى شولا أنيوبي كرة عرضية سددها بالرأس من الوضع طائرا لكنها تمر بجوار القائم. واصل الفريقان أداءهما الممل مع وصول المباراة إلى دقائقها الأخيرة وظهر اللاعبون كأنهم لا يرغبون في لعب الكرة خاصة في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر اللقاء الأسوأ في المونديال وقد يكون الأسوأ طوال البطولة.