فى ظل تراجع أرقام المبيعات، لجأت بعض شركات صناعة السيارات خاصة الفاخرة منها إلى حيل جديدة وطرق تسويقية مختلفة بعدما أدركت أن مجرد امتلاك سيارة قوية وغالية الثمن لا يحقق الإثارة والمتعة الكاملة لعملائها، وذلك من خلال إعلانات خاصة لرحلات سفارى تجمع بين المغامرة وتطوير مهارات القيادة. من اولى تلك الشركات كانت BMW التى أعلنت عن رحلة مغامرة ممتعة لاكتشاف إفريقيا الحقيقية خلال رحلة بسعر معقول في بتسوانا، وتستغرق الرحلة عدة أيام ويمكن لأى ألمانى يمتلك رخصة قيادة سارية وسيارة BMW التقدم للاشتراك فيها. ويدفع المشترك 7 آلاف يورو ومن شأن تلك المغامرة زيادة ارتباط العملاء بسيارات BMW والحرص على إقتنائها. وتسير مرسيدس بنز للسيارات الفارهة أيضا على نفس الدرب حيث أعلنت عن رحلة للباحثين عن تحديات جديدة وتحتاج الرحلة إلى سيارة مرسيدس من الفئة G ذات دفع رباعى وتستغرق 6 أسابيع تبدأ من أوروبا وتنتهى في هانوى عاصمة فيتنام، يصل طول الرحلة إلى 18 ألف كيلومتر تقريبا وتشمل الإقامة في فنادق 5 نجوم وزيارة المعابد والتجول فى الغابات على امتداد الطريق. كما تقدم بعض شركات إنتاج السيارات دورة تدريبية لمدة يوم لتعليم مهارات القيادة حيث يمكن لأصحاب السيارات اختبار مهاراتهم فى قيادة السيارات داخل ميادين سباق السيارات الشهيرة مثل ميدان نورنبرج رينج الشهير فى ألمانيا وفوجي سبيد واى فى اليابان. وقد أعلنت شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية بورش عن هذا العرض عبر موقعها على شبكة الإنترنت. في حين قال جوزيف شلوسماشير المتحدث باسم أودى فى إعلان لها " نحن نتحدث هنا عن أقصي سيطرة على السيارة". ويقول يورجن بينته مدرب قيادة السيارات والذي يشارك في تقديم مثل هذه الدورات التدريبية إن امتلاك مثل هذه المهارات يمكن أن يكون مفيدا للغاية بالنسبة للسلامة العامة على الطرق .. وهذه الدورات أكثر فائدة من الرحلات المثيرة التى تنظمها شركات صناعة السيارات كما فعلت مرسيدس عندما أتاحت لعملائها قيادة سياراتها في جبال الإنديز بأمريكا الجنوبية أو أتاحت أودى لعملائها ملاك السيارة R8سبايدر قيادة السيارات فى رحلة عبر جبال الألب.