أكدت الدكتورة إلهام محمد فتحي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تعليقًا على قرار وزارة الأوقاف بتسجيل أسماء المعتكفين في المساجد، أن هذا القرار سيؤدى إلى تراجع أعداد المصلين ويشعرهم بالخوف بأن تعطى أسماؤهم لأي جهة أمنية. وأضافت فتحي في تصريح ل"صدى البلد"، أن هذا القرار غير مدروس ودائماً تأخذ قرارات ولا تضع لها الحلول، لافتة إلى أن العاملين في الوزارة لايستطيعون تنفيذها على أرض الواقع لأن الأوقاف لا تضع آلية التنفيذ، وتريد فرقعة إعلامية فقط. وأوضحت أن هذا القرار سيمنع المغتربين في المحافظات من تأدية الاعتكاف، مشيرة إلى أنه سنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والأوقاف ستحرم المسلمين من تأديتها. وأشارت إلى أن تسجيل أسماء المعتكفين سيجعل المساجد غاوية في رمضان وغيره من الشهور، ويشعر المسلمين بالخوف كثير عند تأدية العبادة، موضحة أن يجب على الأوقاف أن تدرس مشكلات المصلين لتتخذ قرارات لحلها، بدلاً من أن تنفر المسلمين من من دخول المساجد. يذكر أن وزارة الأوقاف قد أعلنت أمس ضوابط الاعتكاف داخل المساجد في رمضان، ومنها: قصر الاعتكاف على مساجد بعينها وأن يسجل الراغبون أسماءَهم قبلها بأسبوع، ولابد أن يعتكف في مسجد قريب من المنطقة التي يقطن فيها.