تنتج السينما الهندية ما يقرب من 1.600 فيلم سنويًّا بلغات مختلفة "التامل نسبة إلى (الشعب التامِلي)، التيلغو، المالايالامية"، وتعرف الأفلام الهندية باسم بوليوود. بوليوود "Bollywood" يشير مصطلح بوليوود إلى صناعة الأفلام الهندية. وعلى الرغم منه أنه يخص الأفلام التى تصنع فى مدينة مومباي، إلا أنه يستخدم بشكل غير صحيح للإشارة إلى السينما فى الهند ككل، وبوليوود أكبر منتج أفلام في الهند ومن أكبر مقرات إنتاج الأفلام في العالم. وتشمل الثقافات السينمائية في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط الكبير، والاتحاد السوفييتي السابق من ولاية أندرا برديش "آسام، بيهار، ولاية غوجارات، هاريانا، جامو، كشمير، جهارخاند، كارناتاكا، كيرلا، ماهاراشترا، أوديشا، البنجاب وراجستان وتاميل نادو، تيلانجانا وغرب البنغال، و بوليوود وغيرها". بداية ظهور السينما الهندية ومراحل تطورها كانت بداية السينما الهندية بإنتاج أول فيلم صامت "راجا هاريشاندرا" عام 1913، ومع بداية ثلاثينيات القرن العشرين كان إنتاج الهند يقدر ب مائتي فيلم سنويًّا، وتم إنتاج أول فيلم ناطق للمخرج أردشير إيراني، وذلك عام 1931، وهو "أضواء الدنيا" الذى حقق نجاحًا كبيرًا؛ لتتحول بوليوود بعد ذلك إلى أفلام ناطقة. فيلم "هاريشاندرا ظهر تأثير الحرب العالمية الثانية فى صناعة الأفلام الهندية، حيث تأثرت بالحرب وحركة الاستقلال والعنف الذى تسبب فى تقسيم الهند، فعبرت الأفلام عن المشاكل الاجتماعية التى عانت منها الهند، واستخدموا الكفاح الهندي كخلفية لأعمالهم الدرامية. وعرفت الهند الأفلام الملونة على يد المخرج أردشير إيراني، عام 1937، بفيلم كيسان كانيا "Kisan Kanya" وتلاه فيلم الأم الهند "Mother India"، وكانت الأفلام الموسيقية الرومانسية والميلو دراما هى مصدر الدخل الرئيسي في السينما. وأشهر ممثلي تلك الفترة "ديف أناند، ديليب كومار، وراج كابور، نرجس، مينا كوماري، نوتات ومادوبالا ". ولكن فى منتصف السبعينيات تحولت الأفلام الرومانسية فى الهند إلى أفلام العنف التى تناولت مواضيع العصابات، وأهم ممثلي هذه الأفلام هو النجم الشهير أميتاب باتشان الذي عرف ب "دور الشاب الغاضب"، وامتدت موجة هذه الأفلام حتى مطلع التسعينيات، لتعود بعد ذلك الأفلام الموسيقية الرومانسية من جديد بعد نجاح فيلمي "أنا بالنسبة لك، صاحب القلب الشجاع سيظفر بالعروس". وأشهر ممثلي هذه الفترة "أمير خان، سلمان خان، شاروخان، سريديفي، مادوري ديكسيت، جوهي تشاوالا، كاجول". كما شهدت الأفلام الكوميدية نجاحًا كبيرًا، وظهرت الأفلام المستقلة التى نجحت تجاريًّا. العروض الغنائية الراقصة أشهر ما يميز بوليوود يعتبر الرقص الهندي الكلاسيكي أهم ما يميز الأفلام الهندية ويعطيها طابعًا خاصًّا، وذلك لأن المشاهدين في الهند يفضلون الأفلام التي تحتوي على الرقص عن المسرحيات كنوع من التغيير، حى إن هناك أفلامًا سقطت، ولم تحقق أي نجاح لعدم احتوائها على الرقص، لذا يحرص المنتجون على وجود عروض راقصة داخل الأفلام. ونجد أن أغلب الممثلين الهنود راقصون ممتازون، وبعضهم يجيد الغناء أيضًا، وحاول بعضهم الغناء بنفسه مثل أميتاب باتشان فى أفلامه "Silsila ،Mahaan ،Toofan"، وشاروخان في "josh ،DON"، وكذلك عامر خان الذي غنى أغنية "Kya Bolti Tu" في فيلم غلام. يوجد فى الهند ستة أماكن لتصوير الأفلام، وداخل كل منطقة مجموعة من الاستوديوهات، وتقوم مؤسسة التطوير الوطنية بتسويق الأفلام. المشاكل التى تواجه السينما الهندية تعتبر القرصنة أكبر مشكلة تواجه بوليوود، حيث هناك مصانع فى باكستانوالهند تقوم بعمل نسخ وتوزيعها مجانًا بطريقة غير شرعية، لذا فإن السينما الهندية لم تحقق مكاسب كبيرة مثل السينما الأمريكية رغم تخطي عدد مشاهديها المليار شخص حول العالم. كما أن ميزانية الأفلام تمثل ثاني عبء يواجه بوليوود، وذلك بعد أن أوقفت البنوك إعارة أموال لإنتاج الأفلام، لذلك فإن الميزانيات التى تمول الأفلام بسيطة جدًّا مقارنة بهوليود، وبعض مصادر التمويل تأتي من مصادر غير شرعية.