دخل عدد من صحفيي «المصري اليوم» اعتصاما مفتوحا أمس؛ احتجاجا على ما وصفوه ب«فصل تعسفي» من قبل إدارة الصحيفة، لتكشف الواقعة مدى اتساع رقعة التسريح للزملاء من صحفهم. من جانبها، أعلنت اللجنة النقابية بصحيفة المصري اليوم عن رفضها القاطع استمرار مسلسل الفصل التعسفي، الذي بدأته إدارة «التحرير والمؤسسة» بفصل 7 صحفيين، و6 إداريين، دون سابق إنذار، وبشكل غير قانوني، مؤكدة أن الباب مفتوح من الآن، لجميع أشكال وإجراءات التصعيد، لوقف هذا التجاوز الذي يطال الزملاء وغيرهم خلال الأيام المقبلة. وتضامن عدد كبير من الصحفيين مع زملائهم المعتصمين ب«المصري اليوم»؛ عبر توقيعات على بيان يؤكد رفضهم سياسة الفصل التعسفي من قبل إدارة الصحيفة، مطالبين نقابة الصحفيين مجلسا ونقيبا باتخاذ كل الخطوات القانونية والنقابية التي تدافع عن حق الزملاء وتضمن سرعة عودتهم إلي عملهم. وقال أبو المعاطي السندوبي، المرشح السابق لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، إن معركة الزملاء في «المصري اليوم» هي معركة كل الصحفيين الذين يدافعون عن مستقبل المهنة بعد أن تمادت إدارات الصحف في اتخاذ قرارات بالفصل التعسفي، ليتحول الأمر إلي ظاهرة متكررة. ودعا السندوبي جموع الصحفيين إلى التضامن مع زملائهم في «المصري اليوم» الذين يتعرضون للفصل التعسفي وتشريدهم دون سبب أو سند قانوني، مؤكدا أن وحدة الصحفيين في مثل هذه المواقف هي التي ستتقضي على ظاهرة الفصل التعسفي. وطالب بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، بوضع حد لانتهاك حقوق الصحفيين وسرعة اتخاذ الجهات المعنية وفي مقدمتها نقابة الصحفيين وجميع أجهزة الدولة، إجراءات لمنع تكرار الفصل التعسفي للزملاء، وبشكل يحفظ كرامتهم قبل حقوقهم المادية والأدبية. وأوضح العدل ل«البديل» أن الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين في الآونة الأخيرة أخذت شكلا ممنهجا، يتم من خلاله التعامل مع الزملاء على أنهم «عمال تراحيل»، مؤكدا أنه لا سبيل لحماية وحفظ حقوق الصحفيين، إلا بضمهم جميعا إلى هيئة وطنية ترعى حقوقهم وتحفظها لهم بعيدا عن المصالح الخاصة.