كشفت أحدث تقارير منظمة «حقهم» لحقوق الطفل عن زيادة نسبة التقزم بين الأطفال بنسبة 45%؛ بسبب نقص البروتين الحيواني في وجباتهم، وتوقع التقرير زيادة النسبة إذا استمر حرمان الأطفال من تناول اللحوم بشكل كامل، فضلًا عن تحذيرات من منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» بإصابة طفل من بين كل 5 أطفال بالتقزم في مصر نتيجة لسوء التغذية. وفي ظل ارتفاع أسعار اللحوم هناك تهديد لعدد كبير من الأطفال بإصابتهم بالتقزم، حيث وصل سعر الكليو من اللحم البلدي العجالي إلى 95 جنيهًا، وسعر اللحم الضاني إلى 150 جنيهًا، وسعر كيلو الكبدة إلى 130 جنيهًا، وأوضح الأطباء أيضًا أن البروتين النباتي لا يعمل على تعويض البروتين الحيواني بشكل كامل. وحذرت الدكتورة سميرة فؤاد، أستاذ مساعد صحة عامة وطب وقائي، من إن عدم تناول اللحوم يؤدي بالفعل إلى تقزم الأطفال وذلك حتى سن الخمس سنوات، وفيما بعد ذلك يقل التأثير، لذلك يجب أن يتناول الطفل في بداية أعوامه الأولى البروتين الحيواني، ولو أربع مرات في الشهر، وأضافت فؤاد أن انعدام تناول الطفل للبروتين الحيواني بصورة تامة يؤدي إلى إصابة الأطفال بالتقزم، مشيرة إلى أن هناك خطرًا حقيقيًّا على الأجيال القادمة، وقد ظهرت بوادره في الأحجام غير الطبيعية للأطفال، خاصة أن عدم تغذية الأم أثناء فترة الحمل بصورة سليمة يؤثر على حجم الطفل أيضًا. ويرى الدكتور سعد أحمد، إخصائي الأطفال، أن هناك عناصر غذائية وفيتامينات مهمة لتكوين الأطفال في أعوامهم الأولى، إذا فقدت قد يصاب الطفل بالتقزم، مشيرًا إلى تضاؤل أحجام الأطفال الذين ينتمون للطبقات الفقيرة، مقارنة بالأطفال في مثل أعمارهم من الطبقات الأعلى ماديًّا، مما يؤكد صحة ما يقال بأن الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم سينتج جيلًا كاملًا مصابًا بالتقزم. وأضاف أحمد ل«البديل»: للأسف هناك معلومات خاطئة يصدرها البعض بأن البروتين النباتي يعمل على تعويض البروتين الحيواني، وهذه المعلومة خاطئة تمامًا، وليس لها أساس من الصحة، ففيتامين ب12 مثلًا أهم مصادره البيض ومنتجات الألبان واللحوم بجميع أنواعها، لذا فالأشخاص النباتيون غالبًا ما نجد لديهم نقصًا ملحوظًا في فيتامين ب12.