خبراء تغذية يقدمون قائمة البدائل والنجاح يتوقف على «ست البيت»

فى الوقت الذى أصبحت فيه اللحوم ضيفا عزيزا على الموائد بعد أن قفز سعر الكيلو إلى إلى 110 جنيهات وفى بعض المناطق إلى 180 جنيهًا للكيلو الواحد، مما يصعب على الفقراء والطبقات المتوسطة شراؤها، وحتى تستطيع ربة المنزل مواجهة غول الأسعار الذى التهم معظم ميزانية الأسرة والوفاء باحتياجات أسرتها من الطعام فى ظل الدخل المتوسط والمحدود، يقدم د. فوزى الشبكى، أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، مجموعة من النصائح للمواطنين المشاركين فى حملة «بلاها لحمة» التى تدعو المواطنين لمقاطعة اللحمة ومواجهة جشع التجار.
يقول د. الشبكى إن البروتين من المكونات الأساسية لبنيّة صحية لجسمك، حيث يساعد على بناء العضلات، والوقاية من الأمراض وإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، لكن مع ذلك، فلا يحصل الجسم على البروتين اللازم من اللحوم فقط، هناك بعض المصادر الغنية التى تمدك بالبروتين بشكل أفضل وتستخدم كبدائل للحوم أبرزها:
- تناول البيض حيث تحتوى البيضة الواحدة على حوالى 6 جرامات من البروتين. ابدئى يومك بتناول بيضة واحدة صباحًا لتعزيز مستويات طاقة الجسم طوال اليوم.
- يحتوى نصف كوب من الجبن القريش على 13 جراما من البروتين، وهى من الأطعمة منخفضة الدهون، وتحتوى على نسبة كبيرة من الكالسيوم لتقوية العظام.
- يحتوى نصف كوب من بذور اليقطين على حوالى 7 جرامات من البروتين، وهى وجبة خفيفة ومثالية خلال اليوم.
- حليب الصويا من الأطعمة الأساسية لجميع أنواع الريجيم الصحية التى تعتمد على تناول البروتينات. تناولى حليب الصويا مع النكهات اللذيذة خلال الإفطار.
- زبدة الفول السودانى من الأطعمة اللذيذة التى يفضلها الكثيرات. جربى تناولها خلال وجبة الإفطار مع الخبز الأسمر.
- اللوز هو من أنواع المكسرات الصحية الغنية بالأحماض غير المشبعة، والتى تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
حتى تستمتع أسرتك بمذاق اللحم وفوائده الغذائية وبتكلفة أقل فيمكنك خلطه بمصادر غذائية أخرى تزيد من كميته وفائدته الغذائية أيضا وذلك بإضافة فول الصويا أو الفول العادى أو الأرز أو الحمص أو الفاصوليا البيضاء بعد طحنها وإضافة كل ما يلزم لعمل الكفتة من البصل والمقدونس أو الشبت ثم يتم تشكيلها فى شكل أقراص من الكفتة‏.
بدلا من تناول اللحوم يوميا يمكن اللجوء إلى البدائل الأخرى مثل اللوبيا والحمص والترمس والفول والفاصوليا البيضاء وكلها تفى بنفس الاحتياجات الغذائية للحوم ويمكنك ابتكار أطباق شهية منها وتقديمها لأسرتك فمثلا الفول الذى يحلو للبعض تسميته لحمة الفقراء من الممكن إعداده على شكل البصارة أو الطعمية، وحتى الطعمية تستطيعين أن تضيفى إليها القليل من اللحم أيضا‏، كذلك أطباق الفول بالطماطم والزيت والليمون وأطباق أخرى عديدة من الفول.
وتنصح د. يسرية أبوالمعاطى، أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان، ربة البيت عند تقديمها وجبة مثل الكشرى بمكوناتها من المكرونة الأرز العدس والحمص والبصل فمن الافضل أن تقدمى بيضة مسلوقة لكل فرد من أفراد الأسرة مع طبق الكشرى ليرفع من قيمته الغذائية وتكون فائدتها أقرب للوجبة التى تحتوى على اللحم‏.
كما تشير أيضا أبوالمعاطى إلى أن الفاصوليا واللوبيا والحمص هى ذاتها تحتوى على البروتين النباتى ولتعويض عدم تناول اللحم ومعها يمكنك تقديم بيضة‏ واحدة للفرد فى وجبة الإفطار أو كوب من اللبن‏.
وتضيف أن هناك أطعمة نباتية صحية أفضل من الأطعمة الحيوانية ولتعويض نقص الأحماض الأمينية الموجودة فى الأطعمة النباتية يمكن لربة البيت تقديم سلاطة الزبادى معها فهى أحد منتجات الألبان التى تحتوى على بروتينيات حيوانية تعوض النقص فى هذه الأحماض، كما يمكن أيضا أن تقدمى سلاطة الطحينة المأخوذة من السمسم لأنها تحتوى على الأحماض الأمينية الكبريتية التى تنقص فى البقول النباتية‏، لذا يجب على ربة البيت الاهتمام بتقديم سلاطة الزبادى أو الطحينة مع الأطباق النباتية لتعويض النقص فى هذه الأطباق ولرفع قيمتها الغذائية حتى تقارب اللحوم والأسماك‏، لافتة إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن أكل البروتين الحيوانى بالنسبة لبعض الفئات مثل الأطفال والمراهقين والمرأة الحامل، وفى هذه الحالة يمكن اللجوء إلى اللحوم المستوردة.
وقد كشف تقرير نشر مؤخرا عبر موقع المعهد الأمريكى لأبحاث السرطان، أن المشروم أو فطر عيش الغراب ليس هو البديل الأمثل للحوم حال تناوله بمفرده، وخاصة لو أردنا الحصول على القيمة الغذائية ذاتها، حيث لا يحتوى المشروم على نفس كمية البروتينات الموجودة باللحوم، وكما أنه يحتوى على كميات قليلة من الحديد والزنك وفيتامين «ب12»، وهى عناصر مهمة جدا لصحة الإنسان.
وللاعتماد على المشروم كبديل صحى للحوم، أوصى التقرير بتناول مصدر آخر للبروتين بجانبه وذلك لتعويض كمية البروتينات الكبيرة الموجودة باللحوم مثل نصف كوب من الفول أو ربع كوب من المكسرات، مضيفا أن استبدال اللحوم بالبروتينات النباتية قد يساهم فى الحد من فرص الإصابة بسرطان القولون، أحد الأورام الخطيرة والشائعة للغاية.