* دبلوماسي: الوفود الغربية في المجلس سيجتمعون اليوم مع نظرائهم من دول الخليج العربية لمناقشة الخطوات التالية المحتملة للمجلس * دبلوماسيون: قطر من أشد البلدان تأييدا لتدخل المجلس في مسألة سوريا متخذة موقفا أكثر صرامة من العراق والجزائر ومصر نيويورك- وكالات: قال سفير ألمانيا لدى الأممالمتحدة بيتر فيتيج إن طلب الجامعة العربية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتأييد دعوتها الرئيس السوري بشار الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه قد ينطوي على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الأمن الذي وصل إلى طريق مسدود في هذا الشأن. وجاءت دعوة الجامعة العربية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا في اجتماع لوزراء الخارجية في القاهرة عقد لمناقشة تقرير بعثة مراقبين أرسلت للتحقق مما إذا كانت الحكومة السورية تنفذ خطة عربية لإنهاء 10 أشهر من إراقة الدماء. وقال السفير الألماني فيتيج للصحفيين “القرارات التي اتخذت في القاهرة قد تنطوي على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الأمن أيضا.” وأضاف أن “الجامعة العربية قررت مطالبة مجلس الأمن بتأييد قراراتها. هذا شيء لا يمكن لأعضاء المجلس تجاهله أو رفضه بسهولة.” واستدرك فيتيج قائلا إن طلب الجامعة العربية تأييد مجلس الأمن لقراراتها “يتخطى بعثة المراقبين” ويسأل أعضاء المجلس دراسة الخطة العربية بكاملها. وكان مجلس الأمن قد وصل إلى طريق مسدود منذ بضعة أشهر بشأن سوريا مع رفض روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) دراسة فرض عقوبات أو إجراءات اخرى على دمشق التي لا تزال تبيع لها أسلحة. وفي أكتوبر صوتت روسيا والصين بالرفض بحق النقض على مشروع قرار صاغته أوروبا يستنكر حملة سوريا على المحتجين ويهددها بعقوبات محتملة. وقال فيتيج “نحن نعتقد أكثر من أي وقت مضى أننا نحتاج إلى قرار قوي من مجلس الأمن إلى رسالة واضحة إلى النظام السوري والشعب السوري. ولن يتحقق ذلك إلا بالمساندة والتأييد الحق لقرارات الجامعة العربية. وأي شيء دون ذلك سينظر إليه على أنه ضعيف للغاية.” وأضاف أنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن سفير جنوب أفريقيا باسو سانجكو لدعوة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لإحاطة المجلس علما بالوضع في سوريا في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال دبلوماسي رفيع في مجلس الأمن إن الوفود الغربية في المجلس سيجتمعون في وقت لاحق يوم الثلاثاء مع نظرائهم من دول الخليج العربية لمناقشة الخطوات التالية المحتملة للمجلس المكون من 15 عضوا. ويقول دبلوماسيون إن قطر من أشد البلدان تأييدا لتدخل المجلس في مسألة سوريا متخذة موقفا أكثر صرامة من العراق والجزائر ومصر. وقال الدبلوماسي الذي طلب ألا ينشر اسمه إن الوفود ستقرر في ذلك الاجتماع هل ستبدأ صوغ مشروع قرار جديد يؤيد قرارات الجامعة العربية ليحل محل المشروع الروسي. وقال الدبلوماسي “نحن الآن في نقطة تخطت فيها الأحداث المشروع الروسي.” وأضاف أن هناك عددا من الاحتمالات لمثل هذا القرار بشأن سوريا. فقد يكتفي القرار بالتعبير عن التأييد والمساندة لقرارات الجامعة العربية ومنها دعوة العرب إلى عقوبات على دمشق وتنحي الأسد عن السلطة. ومن المحتمل أيضا أن يجعل القرار قرارات الجامعة العربية بشأن سوريا ملزمة قانونا. وقال الدبلوماسي “هناك قضايا سيتعين أن نناقشها.” وأضاف أنه لن يكون من السهل إقناع روسيا بمساندة اتخاذ مجلس الأمن إجراء صارما لمساندة الجامعة العربية.