اهتمت الدبلوماسية المصرية في الأسبوع الماضي بالعديد من الأحداث والملفات على الصعيد الخارجي، بدءًا من زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى لبنان حيث كانت استطلاعية واستكشافية للوقوف على مواقف القوى السياسية في بيروت، مرورًا باجتماعات أجراها وزراء الحكومة مع السفراء الجدد بالخارج ومن المقرر استلام مناصبهم أوائل العام المقبل، وصولًا إلى احتكاكات دبلوماسية وتصريحات مصرية تركية حول العلاقات بين الجانبين. زيارة شكري للبنان الاستطلاعية تشير التقارير اللبنانية إلى أنه لا يبدو أن ثمة جديدا في زيارة رئيس الدبلوماسية المصرية سامح شكري إلى لبنان، باستثناء إبداء رغبة مصرية في المساعدة إذا كان هناك إلى الحلول سبيل، حيث تقاطعت المعلومات لدى الفرقاء الذين التقاهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، حول أن الرجل جاء مستطلعا ومستمعا إلى الأفكار ووجهات النظر، مبديا رغبة مصرية جدية بأداء دور في إنهاء الأزمة السياسية وتسهيل انتخاب رئيس جمهورية كممر إجباري لحلحلة عناصر الأزمة القائمة. وكشف وزير الخارجية، سامح شكري، عما دار خلال اجتماعه مع نظيره اللبناني جبران باسيل، قائلا إنه "استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين والتطلع لتوثيقها في كافة المجالات، بالإضافة إلى تفعيل وتنشيط اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأضاف شكري أن هناك شعور بالقلق بسبب الأزمات السياسية التي يعاني منها لبنان، مشيرًا أن مصر لديها الاستعداد لبذل أي جهد يؤدي إلى إنهاء الأزمة السياسية في لبنان، موضحا أنه ليس لديه النية بالتدخل في الشأن اللبناني، وأكّد أن مصر لا تدعم أي طرف في لبنان، وما يهمها هو استقرار لبنان وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن مصر تتطلع إلى استمرار التنسيق والتعاون مع لبنان. واستضاف شكري والسفير المصري في بيروت، د.محمد بدر الدين زايد، عشاء عمل شارك فيه العديد من الرموز السياسية اللبنانية وممثلوهم من مختلف المكونات والتوجهات، وكان في مقدمة المشاركين، رئيس الجمهورية اللبنانية السابق ميشال سليمان، ورئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل، ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، و وزير المال علي حسن خليل، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، ووزير الخارجية الوزير جبران باسيل، والوزير، ووزير الثقافة ريمون عريجي. شروط للمصالحة مع تركيا تجددت التصريحات الدبلوماسية المتبادلة بين مصر وتركيا في الأيام الأخيرة لاسيما مع الرغبة التركية في إعادة العلاقات الخارجية مع دول الجوار وبعد تغيير واسع في السياسات تضمنت إعادة العلاقات مع روسيا وإعادة النظر في الموقف من سوريا وتطور العلاقات مع طهران ليكون ملف إعادة العلاقات مع القاهرة هو الآخر محل نقاش لدى المسؤولين في أنقرة. وإزاء ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد نرحب بأي جهد حقيقي وجاد للتقارب مع تركيا على أساس القانون الدولي واحترام حسن الجوار والتعاون بين الجانبين. ووضعت مصر شروط لإعادة العلاقات تتمثل في أن يكون على أسس سليمة أهمها احترام إرادة الشعب المصري. ورداً على سؤال حول ما تردد عن تحرك سعودي للتقارب بين مصر وتركيا، قال متحدث الخارجية المصرية: لم نرصد أي محاولات إقليمية أو وساطة في هذا الصدد، وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو: نتمنى تطوير علاقاتنا مع مصر، في الحقيقة لم نتمنّ في أي وقت أن تسوء العلاقات. لقاءات سفراء مصر بالخارج مع الحكومة وفي الأسبوع الماضي أجرى سفراء مصر الجدد المقرر توليهم مناصبهم بالخارج خلال هذا العام، لقاءات مع بعض وزراء الحكومة، حيث وجه سامح شكري وزير الخارجية بقيام معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية بتنظيم لقاءات لسفراء مصر الجدد وشملت وزراء التعاون الدولي ووزير الصناعة وشيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني. وأكدت السفيرة هبة المراسي مساعد وزير الخارجية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية أن اللقاءات تناولت أوجه التنسيق بين وزارة الخارجية وجميع الوزارت الأخرى، بالشكل الذي يضمن تعظيم أوجه الاستفادة من تمثيل مصر الخارجي، وعلاقات مصر بمختلف دول العالم من أجل دعم الاقتصاد المصري وتفعيل علاقات التعاون الخارجي لمختلف قطاعات الدولة من خلال سفارات مصر في الخارج، وذلك بالشكل الذي يصب في مصلحة مصر.