مع استثناءات قليلة ملحوظة، يمكن لإسرائيل أن تشتري كل ما تريد من الولاياتالمتحدة، وبصفة عامة بشروط سخية جدًّا مرتبطة بحزم المساعدات الأمريكية للدولة الصهيونية، ورغم توفير واشنطن الأسلحة لتل أبيب، إلَّا أن إسرائيل لا تزال تتخذ قرارات دقيقة بشأن كيفية إنفاق الأموال عسكريًّا، ونتيجة لذلك، لا يمكن لإسرائيل أن تنفق الأموال كما تود، رغم علاقتها الطيبة مع أمريكا، خاصة فيما يتعلق بصناعة السلاح، وفيما يلي بعض أسلحة وأنظمة الجيش الأمريكي التي يرغب الإسرائيليون في امتلاكها وترفض الإدارة الأمريكية ذلك. لفترة طويلة تفحص الذراع البحرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي إمكانية الحصول على سفن أكبر، ليصبح تاريخيًّا أقوى الجيوش التي تمتلك أكبر الأسلحة، خاصة كلما زادت المصالح الأمنية البحرية الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على الحصار المفروض على قطاع غزة، والقيام بالدوريات الخارجية، وبالتالي أصبحت هذه الحاجة أكثر إلحاحًا. ترغب إسرائيل في الحصول على الطائرة «اف 22 رابتور»، لكن الإدارة الأمريكية حظرت تصديرها، ووضعت إسرائيل بشكل محدد ضمن القائمة، حيث تخشى واشنطن من التعامل الروسي الإسرائيلي الصيني، ونقل الخبرات الأمريكية إلى روسيا والصين. ولا تمتلك هذه الطائرة سوى القوات الجوية الأمريكية، وتعد الطائرة المقاتلة الأكثر تطورًا في العالم، وتاريخيًّا فضلت إسرائيل القاذفات المقاتلة مثل طائرات «اف 15». طائرات الاستهداف والضرب على المدى الطويل، ترغب إسرائيل في امتلاك هذا النوع من الطائرات، لتتمكن من مواجهة إيران وتوجيه ضربات بعيدة المدى، ورغم امتلاك إسرائيل طائرات قادرة على القيام بهذه المهمة إلَّا أن قوة طائرة الاستهداف بعيدة المدى تبدو جذابة للدولة الصهيونية. تريد إسرائيل امتلاك قنبلة الذخائر العملاقة «ام او بي»، يمتلك هذه القنبلة فقط سلاح الجو الأمريكي، وهي موجهة بدقة، يبلغ وزنها 14 ألف كيلو جرام، خارقة التحصينات، هذه القنبلة من شأنها أن تعطي إسرائيل القدرة على ضرب منشآت أسلحة مدفونة وعميقة داخل الأماكن. رفضت الولاياتالمتحدة تسليم القنبلة للإسرائيليين؛ لأنها ترى أن الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى نظام التسليم، بالإضافة إلى قلق إدارة الرئيس أوباما من إعطاء إسرائيل الأدوات التي تمكنها من الهجوم على إيران، مما يخل بالتوازن الاقليمي، لكن ربما التغيرات الجيوستراتيجية أو التحولات السياسية الداخلية في الولاياتالمتحدة قد تغير هذه الحسابات. غواصة الصواريخ البالستية تتأرجح على الحافة، رغم أنها تقوم بعمل ممتاز في مجموعات نقل الغواصات، لكن أداءها لا يتطابق مع أمن القوارب النووية، ولن تتنازل واشنطن لتعطي إسرائيل هذه المنظومة. إسرائيل لديها معظم ما تحتاجه من الولاياتالمتحدة في العديد من المجالات، والقدرات التقنية لجيش الاحتلال تتجاوز تلك الموجودة في الجيش الأمريكي، لكن في بعض المناطق، ترغب إسرائيل في الاستفادة من التكنولوجيا الأمريكية لتصبح أكثر إنتاجية، ونظرًا لدينامية الاقتصاد الإسرائيلي، وقد يستفيد الجيش الإسرائيلي من بعض هذه الفرص في المستقبل القريب. ناشونال انترست