يعاني مكتب تموين عنيبس، التابع لإدارة تموين جهينة، من تهالك المبنى، بشكل ينذر بوقوع كارثة تودي بحياة العشرات من الموظفين والمواطنين، في غياب تام للمسؤولين، رغم صدور قرار إخلاء للمكان من عام 2013 من الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة؛ لعدم صلاحيته، ورغم شكاوى الموظفين من خوفهم أن ينهار المبنى عليهم في أي لحظة، خاصة أنه مشيد منذ أكثر من عشرين عامًا بدون أعمدة خرسانية أو قواعد. ويتكون مبنى مكتب تموين عنيبس من طابقين: الأول جراج تابع للوحدة المحلية، والثاني صالة وحجرتان صغيرتان يتواجد فيها الموظفون، ويخلو المكان من أبسط سبل الحياة الآدمية، وهي دورة المياه، كما يخلو المكان من مرفق المياه، حيث يضطر كل موظف لملء جركن مياه من بيته؛ ليشرب منه وقت الحاجة. وقال عبد الفتاح محمود حسن، رئيس المكتب: إن وجودنا في مقر مكتب التموين الحالي يهدد حياتنا بالموت في أي لحظة، مضيفًا أن أي شاحنة تمر بجوار المبنى تجعله يتراقص، وأوضح أنهم عند تدقيق بيانات أو إضافة مواليد جديدة على البطاقات التموينية، يكونون حريصين على عدم تكدس المواطنين بالمكتب؛ لأن المبنى لا يتحمل أعدادًا زيادة من المواطنين، لافتًا إلى أنهم حددوا المتواجدين بالمكتب ب 10 مواطنين غير الموظفين؛ حتى لا يتعرض المبنى للهبوط، ويخلف وراءه العديد من الضحايا. وشدد مدير مكتب تموين عنيبس على أنه لا يتحمل مسؤولية وفاة أو إصابة أي شخص في حال هبوط، وأنه خاطب مدير إدارة تموين جهينة ورئيس المدينة السابق ورئيس قرية عنيبس السابق بخطورة بقائهم في المكان. وقال علي فرغلي، رئيس وحدة الكمبيوتر، إن المكتب يخدم قرى عنيبس والحرافشة ونزةالهيش ونزةالحاجر ومشروع غرب طهطا، بواقع 12 ألف و 500 بطاقة تموينية، تشمل 46 ألفًا و500 مواطن، مضيفًا أنهم يتوجهون لأقرب المساجد المفتوحة لدخول دورة المياه، وهو ما يجعلهم يصطدمون ببعض المواطنين؛ لاعتقادهم أنهم يتركون العمل، مؤكدًا أن المكتب لا يصلح لتربية الماعز والأغنام، فكيف يخدم آلاف المواطنين؟ من جانبه قال رمضان بريدي، رئيس الوحدة المحلية لمجلس قرويعنيبس، إنه سوف يقوم بتوفير حجرتين لمكتب تموين عنيبس بالطابق الثاني بمقر الوحدة المحلية؛ حفاظًا علي حياة الموظفين والمواطنين لحين توفير الاعتمادات المالية اللازمة لبناء مقر مكتب التموين، مؤكدًا أنه ليست له علاقة بمخاطبة كافة المسؤولين السابقين عليه لإخلاء المكان، موضحًا أنه سوف يقوم بتوسعة مساحة المكتب عن طريق إضافة بعض الأمتار له من الجانبين؛ حتى يخدم المواطنين والموظفين العاملين فيه بشكل لائق.