اجتماعات ولقاءات وجلسات عمل مطولة للتخطيط للحدث الأكبر على الإطلاق فى ذلك الوقت، هو الإطاحة بالملك والقضاء على الطبقية والعبودية، اجتماعات سرية بين الظباط الأحرار؛ التنظيم السري الذي تكون من 14 ضابطًا وهم: "محمد نجيب، جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسن إبراهيم، حسين الشافعي، جمال سالم، زكريا محيي الدين، صلاح سالم، عبد الحكيم عامر، عبد اللطيف البغدادي، خالد محيي الدين، كمال الدين حسين، يوسف صديق، عبد المنعم أمين، عبد المنعم عبد الرؤوف". فى منتصف ليلة 23 يوليو 1952 نجح الضباط الأحرار في الاستيلاء على مبنى هيئة أركان الجيش والقبض على عدد كبير من قيادات الجيش الموالين للملك، معلنين عبر الإذاعة المصرية قيام الضباط الأحرار بحركة لصالح الوطن، وذلك بقيادة جمال عبد الناصر، ويعود الفضل فى نجاح هذه الحركة إلى اللواء محمد نجيب، نظرًا لسمعته الطيبة فى الجيش ومنصبه المرموق، خاصة أن باقي الضباط الأحرار كانوا غير معروفين. خرجت مانشتات الجرائد فى 24 يوليو اليوم التالي للثورة بعناوين "الجيش يقوم بحركة عسكرية سليمة.. اعتقال عدد من كبار الضباط وحماية المرافق العامة.. اللواء محمد نجيب يتولى القيادة العامة للقوات المسلحة ويعلن أن الجيش كله يعمل لصالح الوطن فى ظل الدستور". في اليوم نفسه استقالت وزارة أحمد نجيب الهلالي، وخلفتها وزارة علي باشا ماهر، كما وافق الملك فاروق على رغبات الجيش، وفي 25 يوليو انضم ضباط الأسطول إلى حركة الضباط الأحرار التي سُمِّيت بعدها ب"الحركة المباركة". وفي اليوم التالى طالب الجيش الملك بالنزول عن العرش. اضطر الملك فاروق للذهاب إلى إيطاليا، وكتب وثيقة تنازله عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد الثاني، وبناءً عليه ألّف مجلس الوصاية، والذي ألغي فيما بعد عندما أصدر مجلس قيادة الثورة في 18 يونيو 1953 بيانًا بإعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي في مصر؛ لتخرج مانشيتات الجرائد معلنة إنهاء الملكية، بتلك العناوين "خلع الملك أحمد فؤاد الثاني.. إسقاط حكم أسرة محمد علي نهائيًّا". توجد العديد من الصورة النادرة التى جسدت الثورة 23 يوليو واجتماعات الضباط الأحرار والعلاقة القوية التي جمعت جمال عبد الناصر واللواء محمد نجيب والسادات وعبد الحكيم عامر، فضلًا عن الصورة التى جمعتهم خارج الاجتماعات ما تعكس من وجود صداقة قوية بينهم. كما وثقت الثورة من خلال الطوابع، مثل "طابع ال22 مليم"، الذي يصور تحالف الشعب من عمال وفلاحين والجيش والمرأة، و"طابع 4 مليم" و"17 مليم" يظهر فيهما انكسار القيد؛ دلالة على التحرر.