يعاني أهالي قرية رملة الأنجب التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية من خطورة المحول الكهربائي الموجود داخل الكتلة السكنية، الذي يتعرض للحريق بصفة مستمرة، ما يهدد حياتهم. أعطال المحول المتكررة تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن القرية بصورة مستمرة ولفترات طويلة، رغم تغييره منذ فترة قريبة، لكن الأهالي اكتشفوا أن المحول الجديد عبارة عن قطعة خردة، ما دفعهم للاعتراض والتجمهر؛ خوفًا من تكرار انفجار المحول وحدوث كارثة بالقرية. قال هشام قنديل، مزارع: «ظلت القرية لشهور طويلة تعاني من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لوجود مولد قديم ومتهالك، وعندما ناشدنا المسؤولين تغييره، طلبت شركة الكهرباء منا إنشاء قاعدة خرسانية على نفقتنا الخاصة، وبعد إنشاء القاعدة الخرسانية، فوجئنا بزرع محول خردة قديم، وبمجرد توصيل الكهرباء احترق، ولم يتحمل الضغط مع شدة الحرارة». وأضاف قنديل ل«البديل» أن القرية تشهد انقطاعًا مستمرًّا للتيار الكهربي؛ نتيجة الأعطال الدائمة بمحول الكهرباء المتهالك الخاص بالقرية، الذي يمثل خطرًا داهمًا على الجميع، ولو حدث حريق فلن يستطيع أحد التمكن من فصل التيار، واشتكينا مرارًا وتكرارًا، ولا حياة لمن تنادي»، متابعًا: «أطفال القرية دائمًا ما يتواجدون طوال اليوم بالقرب من المحول، الأمر الذي ينذر بكارثة؛ بسبب الكابلات الداخلية المكشوفة». على الجانب الآخر قال المهندس محمود شكيب، بشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، إنهم بصدد إصلاح وصيانة محول القرية وتوصيل الكهرباء في أقرب وقت، حتى لو استلزم الأمر تركيب محول آخر، مؤكدًا أن شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء تعمل دائمًا على تلبية مطالب المواطنين، وتتخذ إجراءات صارمة تجاه أي موظف يتقاعس عن أداء عمله. وأكد المهندس طارق الوراقي، رئيس مركز ومدينة أشمون، أنه جارٍ استكمال أعمال توصيل الكهرباء لقرى مركز أشمون، وتم توصيل مغذي كهرباء سنتريس، وجارٍ التوصيل للمحطة الرئيسية بأشمون، وسيتم التجربة عن طريق المعمل لتشغيله، وأيضًا توصيل مغذي الكهرباء إلى قرية سنشور، وتوصيل الكابل إلى أعمدة الضغط العالي، وجارٍ اختبار الكابل عن طريق المعمل وبدء التشغيل فورًا، بالإضافة إلى دعم القرى بمولدات كهرباء جديدة؛ لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.