يعاني آلاف الفلسطينيين منذ بداية الشهر، من انخفاص حاد للمياه من قبل شركة ميكروت الإسرائيلية للمياه؛ ففي منطقة سلفيت بالضفة الغربية وثلاث قرى شرقي مدينة نابلس، لا توجد بهم مياه منذ أكثر من أسبوعين، حيث تم إيقاف المصانع ودمرت الحدائق والمشاتل الزراعية، وتوفيت الحيوانات من العطش. يحاول الفلسطينيون سحب المياه من الآبار الزراعية، أو شراء المياه المعدنية أو دفع مبالغ كبيرة من المال لنقل المياه إلى ماشيتهم ومنازلهم، لتكون عملية شراء المياه بهذه الطريقة مكلف للغاية. من جانبها، لم تجب «ميكروت» على الأسئلة التي وجهت لها في هذا الشأن، لكن يوري شور، المتحدث باسم وزارة المياه الإسرائيلية، قال إن كميات من المياه تباع للفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة، بما في ذلك منطقة سلفيت. وأضاف:نقص المياه المحلية يتواجد في شمال الضفة الغربية، وهذا يرجع لارتفاع معدل الاستهلاك، خاصة بسبب الحرارة الشديدة في هذه المناطق، كما أن هناك أنابيب قديمة لا تسمح بنقل جميع المياه اللازمة للمنطقة. وقال مسؤولون في سلطة المياه الفلسطينية، إن الشركة الإسرائيلية قلصت من المياه الواردة، وهذا سيستمر حتى نهاية فصل الصيف بأكمله، كما أوضحت مصادر إسرائيلية أنه يجب تقليص المياه للفلسطينيين للتأكد من امتلاء الخزانات المحلية الموجودة في المستوطنات؛ للحفاظ على الضغط اللازم لتدفق المياه من خلال خطوط الأنابيب الموصلة للمستوطنات الأخرى والتجمعات الفلسطينية. وأكد مسؤولو البلدية الفلسطينية أن الإسرائيليين في ميكروت لفتوا إلى أن انقطاع المياه جاء لتلبية احتياجات المستوطنات تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وبدأ تقليص حصة المياه للمناطق نفسها من العام الماضي، حين قطعت المياه وانخفضت الإمدادات خلال شهر رمضان. ونفى مسؤول في السلطة الفلسطينية مساهمة الفلسطينيين في نقص المياه، موضحا أن السلطة الإسرائيلية تضلل الرأي العام، مؤكدا أن أنابيب المياه لا تحتاج لتجديد، لكن على إسرائيل زيادة معدل الضخ من محطة دير الشعار، ومن ثم سيحصل كل فلسطيني على حصته العادلة من المياه. وأوضح أن إسرائيل تستخدم المياه لابتزاز السلطة الفلسطينية للموافقة على المشروع الإسرائيلي الخاص بالمستوطنات، في مقابل زيادة المياه من محطة دير الشعار. هآرتس