* المصريون لم يختاروا الإسلاميين ليعلموهم دينهم ولكن ليكونوا تحت خدمتهم .. ولن نورث بعد اليوم * مهمة الشرطة تحقيق الأمن دون إهدار لكرامة وإذا لم يتحقق لسنا في حاجة ل “عزبة التجمع الخامس” التي يتعلم فيها أبنائنا ” قلة الأدب “ * أموال المصريين ودمائهم لا يمكن التفريط فيها.. والطريقة المثلى للقضاء على الفساد القضاء على أسبابه * السبب وراء العبث في قضية المخلوع وأعوانه ليس القاضي إنما التحقيقات وسيطرة السلطات التنفيذية على سير التحقيقات * نريد شرطيين يتعاملوا مع المواطنين على الطريقة الإنجليزية..وكيف لدولة كمصر أن يكون عدد سائحيها 20 مليون فقط كتبت – إيمان عادل : قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – إن الشعب المصري اختار الإسلاميين خلال المرحلة المقبلة لا ليعلموهم الدين إنما ليكونوا تحت خدمتهم , وأكد أبو الفتوح أن الشعب المصري لن يورث للإسلاميين .. الشعب المصري لن يورث بعد اليوم وأعرب عن استياءه من سياسة المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية قائلا ” ليس من الصعوبة استدعاء أموال المصريين المنهوبة بالخارج وليس من الصعوبة التحقيق مع كل من سفك دماء المصريين وهتك أعراضهم ولابد أن يعي الجميع أن أموال المصريين ودمائهم لا يمكن التفريط فيها ” ” وحذر أبو الفتوح من طول الفترة الانتقالية قائلا ” استمرار الفترة الانتقالية وإطالتها خطر على الثقة بين الجيش والشعب والتي إذا فقدت سيكون في ذلك خطرا كبيرا على الوطن ” وأكد أبو الفتوح – خلال الندوة التي عقدت اليوم بساقية الصاوي -. عن اعتزازه بجيل الشباب الذي قاد عملية التغيير وأصر على استكمالها للنهاية, مهما كانت التضحيات, متذكرا فترة شبابه التي عاشها تحت حكم نظام السادات , قائلا : ” برغم كل جهودنا للتخلص من نظام السادات لم نستطع أن نفعل ما فعله جيل الشباب بنظام مبارك القمعي ” ودعا أبو الفتوح إلى النظر في كل مؤسسات الدولة نظرة إصلاح من الجذور قبل إعادة البناء والهيكلة وأكد أن “الطريقة المثلى للقضاء على الفساد هو بالقضاء على أسبابه لابد من القضاء على الفقر والبطالة وسوء التعليم ” . ودعا أبو الفتوح إلى ضرورة ” نقل تبعية جهات التحقيق المتمثلة في النيابة والنائب العام من السلطة التنفيذية إلى السلطة القضائية لضمان النزاهة في القضايا الكبرى كقضية المخلوع وأعوانه وباقي القضايا التي نلاحظ تدخل السلطات التنفيذية فيها بشكل سافر موضحا ” جهات التحقيق وظيفتها جمع البيانات والسلطات التنفيذية هي من تغذيها بهذه المعلومات وكثيرا ما تتم هذه التغذية بشكل مشوه أو ملفق وبالتالي تبنى عملية التحقيقات بشكل خاطئ”.. وأضاف” السبب وراء العبث الذي يحدث في قضية المخلوع وأعوانه ليس القاضي إنما التحقيقات وسيطرة السلطات التنفيذية على سير التحقيقات ” وأكد أبو الفتوح أن الشعب المصري لن يفرط مجددا في كرامته وعلى أجهزة الشرطة أن تعي ذلك وقال ” الشرطة جهاز أمنى مدني وظيفته أن يحقق الأمن للمواطن دون إهدار لكرامته وان لم تحقق هذه الرسالة فنحن لسنا في حاجة إذن للعزبة الموجودة بالتجمع الخامس التي يتعلم فيها أبنائنا ” قلة الأدب ” نحن قادرون على اختيار شباب من خريجي كليات الحقوق لنخضهم لتدريب ستة أشهر ليكونوا شرطيين مدنيين يعاملون الشعب معاملة إنسانية كما يعامل رجل الشرطي الإنجليزي رجل الشارع العادي ..نريد طريقة please” sir ” وقال أبو الفتوح “إن اتفاقية كامب ديفيد.. اتفاقية إذعان فرضت على الشعب المصري دون أن يراها الشعب المصري والطريقة الصائبة لحل أزمة الاتفاقية أن نعرضها على البرلمان ليراجع بنودها جيدا ليتأكد أنها في خدمة وصالح مصر أم لا ” وردا على بعض مخاوف الحاضرين في مسألة سيطرة الإسلاميين على البرلمان أكد أبو الفتوح ” الشعب المصري اختار الإسلاميين خلال المرحلة المقبلة لا ليعلموهم الدين إنما ليكونوا دوما تحت خدمتهم , من قال أن الإسلاميين سيملون علينا طريقتنا فيما نلبس ونشرب ونشاهد؟ .. الشعب المصري لن يورث للإسلاميين .. الشعب المصري لن يورث بعد اليوم ” وأكد أن من حق مصر أن تكون الرائدة والأم في مجال الفنون ومن حق ” دولة حضارية وجميلة مثل مصر أن يزداد أعداد سائحيها عن 20 مليون سائح سنويا, فهناك دول أقل من مصر معالم تاريخية وطبيعية عدد سائحيها يتخطى ال 50 مليون بالعام الواحد, لابد من إعادة هيكلة الإدارة السياحية حتى نحقق توافد للسياح يليق بدولة مثل مصر ” ودعا أبو الفتوح إلى أن يكون اقتصاد مصر معتمدا على الإنتاج الذاتي والداخلي وليس اعتمادا أساسيا على الريع المتمثل في السياحة ودخول قناة السويس واستثمارات المصريين في الخارج ” لابد من تطوير مجاليَ الصناعة والتجارة , لابد من تقوية مؤسسات الإنتاج الداخلية , هكذا فعلت الصين وهكذا تحولت إلى إحدى المدن الصناعية الكبرى ” ودعا أبو الفتوح الى زيادة الحد الأدنى للدخول قائلا ” لا يمكننا أن نتحدث عن حد أدنى للأجور بل حد أدنى للدخول . فهناك مواطنين ليس لديهم عمل أو عائل ومن حقهم أن نوفر لهم حدا أدنى من الدخل ” ونادي أبو الفتوح الأزهر أن يتمسك بدوره التنويري قائلا :” الأزهر جزء من القوة الناعمة لمصر ويجب أن يعود لمكانته كمنارة للفكر الوسطى في العالم العربي والإسلامي ” كما أعلن أبو الفتوح أنه مستمر في مشروع الترشح للرئاسة معتبرا دور الرئيس نوعا من الخدمة العسكرية وواجب , من الشرف التقدم لتأديته .