بين الاتهامات بارتكاب المذابح ضد الأرمن من حليف كبير، وبين المعاناة من التفجيرات المتكررة، تمر تركيا بأحد أصعب فتراتها في شهر يونيو، حيث تعكس التعليقات الهجومية من القادة الأتراك والصحفيين الموالين للحكومة أن الأشياء تبدو أفضل. يوم الأحد الماضي وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النساء اللاتي يفضلن العمل على إنجاب الأطفال بأنهن ناقصات وأنصاف أشخاص، وبالتالي على المرأة العاملة حماية أنوثتها من خلال اتباع وصية أردوغان، وإنجابها على الأقل ثلاثة أطفال! اتهمت صحيفة جونيس الموالية للحكومة، يوم الثلاثاء، ألمانيا بدعمها شبكة إرهابية سرًّا لتنفيذ هجوم إسطنبول الأخير، والذي أسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة وخمسة مدنيين، ولكن السبب الرئيسي لهذا الاتهام هو القرار الألماني الخاص بالاعتراف بقتل العثمانيين الأتراك للأرمن في عام 1915، خلال الحرب العالمية الأولى. وكان البرلمان الألماني قد وافق في 2 يونيو على اعتبار المذابح المرتكبة ضد الأرمن من الدولة العثمانية، وردت تركيا باستدعاء سفيرها من ألمانيا في نفس اليوم، وقال رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم، عقب التصويت إن اللوبي الأرمني العنصري كان وراء هذا القرار. ادعت صحيفة جونيس أن تركيا سترد بقوة على ما قامت به ألمانيا، ولكنها ذهبت لاتهام ألمانيا بدعم منظمات إرهابية لتنفيذ هجوم إسطنبول الدموي. واتهم أردوغان المتشددين الأتراك بارتكاب الهجمات. ويوم الأربعاء واصل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مهاجمة ألمانيا، واتهمها بأنها تدعي أنها دولة حرية الصحافة، لكنها ليست كذلك، وقال "في ألمانيا لا شيء يترك للصدفة. العناوين الصحفية لا تخلو من العداء لأردوغان. في ألمانيا الصحافة ليست حرة". ميجان ألبرت – فورين بوليسي