اندلعت أعمال عنف متفرقة يوم الجمعة في سوريا حيث اختتمت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية مهمتها التي استمرت شهرا. وقال نشطاء إن قوات الأمن منعت إقامة صلاة الجمعة بالمسجد العمري في درعا بجنوب البلاد وهي مهد الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد وذلك للجمعة الخامسة على التوالي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هناك تواجدا أمنيا كثيفا حول المساجد بمدينة اللاذقية وأن عدة بلدات شهدت إطلاق نيران. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن أحد ضباط الأمن اغتيل في درعا ربما لتغيير ولائه. وفي محافظة ادلب بشمال غرب البلاد أعادت قوات الأمن جثث ستة أشخاص كانوا قد اختفوا قبل يومين. قال المرصد إن مدنيين قتلا في بلدات أخرى اليوم الجمعة. ولم يتسن التحقق من أحدث الروايات عن الاضطرابات في سوريا بسبب القيود المشددة التي تفرضها السلطات على وسائل الإعلام. وفي مظاهرة صغيرة مؤيدة للأسد قرب المسجد الأموي في دمشق ردد شبان هتافات التاييد للأسد. وقال مجند في الجيش يدعى حسام يونس في التجمع إنه يتعين على الأسد استخدام “القوة الكاملة” لسحق المتمردين المسلحين. وأضاف لرويترز أن الجيش يواجه صعوبات هائلة منهم في حمص وحماة موضحا “لا نريد إصلاحات. نريد القضاء على هؤلاء الإرهابيين أولا. يجب أن يتحد الشعب ضدهم.” ومن المنتظر أن يتوجه الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين إلى القاهرة حيث مقر جامعة الدول العربية غدا السبت ليرفع تقريرا عما شهده أعضاء بعثته المكونة من 165 فردا منذ وصلوا إلى سوريا في 26 ديسمبر. ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة يوم الاحد لتحديد ما إذا كان ينبغي تمديد البعثة أو إنهاؤها. ويقول منتقدون للبعثة إنها لم تقدم إلا غطاء دبلوماسيا للأسد ليواصل حملته التي تقول الأممالمتحدة أنها أسفرت عن سقوط أكثر من ستة آلاف قتيل. وقتل المئات منذ وصل المراقبون إلى سوريا حيث ظهرت حركة تمرد مسلحة في الأشهر القليلة الماضية.