كشفت مستندات حصلت «البديل» على نسخة منها، واقعة إهدار أموال عامة؛ تتمثل فى صرف مكافآت لقيادات ومسؤولين سابقين بمديرية الصحة في محافظة الغربية، دون وجه حق، ضمن مكافآت مشروع فيروس سي. وأدانت المستندات عددا من الأطباء والإداريين بمستشفى حميات طنطا، بعد حصولهم علي مبالغ مالية كبيرة ضمن مشروع فيروس سي، وتوزيعها حسب الأهواء الشخصية، وكان وكيل وزارة الصحة الأسبق ومدير الطب العلاجي السابق بمديرية الشؤون الصحية، أبرز المستفيدين. وكشفت المستندات عن وجود تجاوز فى النسب المقررة قانونا؛ حيث تم صرف مبالغ مالية للأطباء تتجاوز 60 % من النسب المقررة، بجانب عدم وجود سجل للإيرادات والمصروفات الخاصة بوحدة علاج الفيروسات الكبدية بالمستشفى. وأوضحت المستندات أيضا، مخالفة مدير مستشفى حميات طنطا ورئيس مشروع فيروس سي السابق والمدير المالي والإداري بالمستشفى ووكيل حسابات بالمديرية المالية في الغربية، القواعد والأحكام المالية؛ من خلال صرف مكافآت مشروع فيروس سي لأشخاص غير مدرجين باللائحة المالية للمشروع، واستقطاعها من نسبة ال25 % المخصصة للإداريين والفنيين والتمريض. وذكرت المستندات أن المذكورين كلفوا بعض الأطباء بالعمل في مشروع فيروس سي، وصرف مبالغ مالية من حصة المشروع رغم تكليفهم بالنوبتجية فى ذلك الوقت، ما يعد جمعا بين عملين، بالإضافة إلى إعطاء مظلية المشروع لكبار قيادات ومسؤولي الصحة، دون وجه حق، واعتماد استمارات الصرف الصادرة للمذكورين بما يخالف اللائحة المالية للمشروع والتعليمات المنصوص عليها فى المواد 1176/ 3177 من القانون 47 بشأن العاملين المدنيين. على الجانب الآخر، قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنه يحارب الفساد ولن يتستر على أحد، ولن يفلت أي مسؤول فاسد من العقاب، ولا تهاون فى محاسبة من تسبب فى إهدار المال العام، مؤكدا أنه نجح فى إعادة 2 مليون جنيه إلى الدولة، حصل عليها بعض الأطباء دون وجه حق كبدلات وهمية لمكافحة العدوى، بالإضافة إلى اكتشاف واقعة تزوير عقود تعيين، نفذها عدد من القيادات فى المديرية لتعيين أقاربهم وأبنائهم بدلا من أسماء المتعاقدين.