أثار امتداح جيش العدو الإسرائيلي التعاون العسكري مع مصر والأردن استغرابًا شديدًا، حيث صرح بأنه "تعاون لم يسبق له مثيل"، وخاصة وأن التصريحات أكدت أن التعاون جاء في إطار مواجهة تنظيم "داعش" التي لا تشكل خطرًا في الأساس على الكيان الصهيوني، فبشهادة الصحفي الألماني، يورغان تودنهوفير، الذي تواجد لفترة في وكر "داعش"، فإن التنظيم يحمل في أدبياته فكرة مفادها أنه بعد السيطرة على الشرق الأوسط لن يقوموا بمهاجمة إسرائيل، بل سيتوجهون إلى أوروبا. كما أن الكيان الصهيوني نفسه لا يبدي أي مظهر من المظاهر العدائية ضد داعش، حتى إنه لا يشارك ضدها في أي نوع من أنواع التحالفات الدولية والإقليمية التي أقيمت ضد داعش، الأمر الذي يجعل هذه التصريحات تشكل نوعًا من التعتيم على أخبار إعلامية ترددت على مواقع إعلامية' تشير بالفعل إلى تعاون بين مصر والأردن خارج نطاق داعش. تنسيق مصر مع الكيان الصهيوني بشأن تيران وصنافير قال الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة معاريف يوسي ميلمان إن اتفاق مصر والسعودية حول تيران وصنافير يتطلب إحداث تغييرات في نص اتفاق السلام بين مصر والكيان الصهيوني، كما حدث إبان موافقة إسرائيل على إدخال قوات مصرية إضافية لشبه جزيرة سيناء أكثر مما كان منصوصًا عليه في اتفاق السلام. وهناك حديث يدور على لسان محللين إسرائيليين يفيد بوجود تنسيق بين مصر والكيان الصهيوني حول جزيرتي تيران وصنافير، قبل أن تقوم مصر بالتنازل عنهما لصالح السعودية، حيث أوضح المحلل الصهيوني "هيرب كينون" في مقال نشره بصحيفة "جيروزاليم بوست" أن "الاتفاق تم بعد موافقة إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة أنه يضع الرياض مع تل أبيب في معسكر واحد ضد العديد من الأطراف التي تعتبرها الأخيرة خطرًا عليها". الأردن والتنسيق مع الكيان الصهيوني أكد موقع "عنيان ميركازي" العبري أخبارًا تداولتها مواقع عربية بشأن لقاء جمع وزير الدفاع السعودي وولي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. حيث قال "رامي يتسهار" رئيس تحرير الموقع: الآن يمكن القول يقينا إن تصريحات وزير الدفاع موشيه يعالون وآخرين بأن إسرائيل قد حصلت على تعهدات ملزمة من مصر والسعودية بألا يغير نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير الوضع على الأرض لديها ما تستند إليه". ويدور الحديث عن تقرير نشره موقع "الهاشمية نيوز" المقرب من البلاط الملكي الأردني، قال فيه إن الأمير محمد بن سلمان التقى نتنياهو في مدينة العقبة الواقعة في أقصى جنوبالأردن على الحدود مع إسرائيل، وأوضح أن من ضمن الموضوعات التي تطرق إليها الجانبان تطوير منطقة سيناء وتنميتها؛ تمهيدًا لمشروع ترحيل أهالي غزة إليها. وأشار الصحفي "يتسهار" إلى أن مسؤولين إسرائيليين آخرين بينهم رئيس الاستخبارات شاركوا في اللقاء الذي جرى في 11 إبريل الجاري فور الزيارة التاريخية للملك السعودي سلمان للقاهرة، والتي أعلنت فيها مصر "إعادة السيادة" على جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للسعودية. وتابع "على ما يبدو حصلت إسرائيل على تعهدات شخصية حاسمة، أشار إليها هذا الأسبوع وزير الدفاع يعالون، تقضي بأن تلتزم السعودية بالحفاظ على الأسس التي جرى التوقيع عليها في معاهدة كامب ديفيد بشأن الحفاظ على حرية الملاحة البحرية الإسرائيلية". ويرى مراقبون أن التنسيق الحقيقي الذي أخفاه غولان في كلامه أن مخاوف الكيان الصهيوني من حزب الله جرى حولها تنسيق بالفعل مع بعض الدول العربية، والتي تطوعت وحملت على كاهلها قضية إدراج حزب الله عدو إسرائيل الأول على لوائح الإرهاب العربية.