أكد الروائي أحمد مراد أنه بدأ كتابة رواية «أرض الإله» منذ عام 2007م، بعد أن قرأ أحد الأبحاث العلمية المتعلقة بمناقشة ثوابت الدين، مشيرًا إلى أنه لا يهدف من روايته إلى ترويج لأفكار مثيرة أو إحداث ضجة إعلامية، نافيًا ما أثير حول الرواية من احتوائها على مغالطات حول قصة سيدنا موسى، وقال: «من يقول ذلك عليه العودة إلى القرآن.. ومقارنة قصة سيدنا موسى فيه.. بما ذكرته في الرواية». جاء ذلك خلال احتفال الروائي الشاب أحمد مراد، بتوقيع روايته الجديدة «أرض الإله»، مساء أمس السبت 16 أبريل، في دار الأوبرا المصرية بحضور المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وأميرة أبو المجد، العضو المنتدب لدار الشروق، والدكتور أحمد خالد توفيق، والروائي حسن كمال، والكاتب إيهاب الملاح، وعدد كبير من جمهوره وقرائه. وعبَّر الروائي الشاب عن أمنيته بتحويل «أرض الإله» إلى فيلم سينمائي، للرد على ادعاءات إسرائيل، وإثبات تاريخهم المزيف، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحترف تسويق الأكاذيب وصنع تاريخ مزيف، بأفلام ذات إنتاج ضخم، وللأسف فإننا حين نحاول الرد عليهم بالمقالات أو الكتب، لا تصل إلى العدد المطلوب من أفراد المجتمع، ولذلك فعلينا الرد عليهم بنفس لغتهم، ولعل تحويل الرواية إلى فيلم يمكن أن يفي بالغرض إلى حد ما، إلَّا أن المشكلة التي قد تواجه الفيلم، هو رفض الرقابة؛ بسبب التابوهات الدينية الموجودة في الرواية. واستنكر أحمد مراد عدم اهتمام الشعب المصري بتاريخه، قائلًا: حتى في المدارس المصرية يتم تدريس التاريخ في نقاط وعناصر رئيسة وخطوط عريضة، وليس بالشكل الصحيح وأحداثه العميقة، وأرجع «مراد» أسباب إهمال المصريين لتاريخهم؛ بسبب كرههم له، لاعتقادهم أن المصريين القدماء كانوا كفارًا ومشركين. وأكد أحمد مراد أن مصر لها تاريخ كبير، ولم تكن يومًا تعبد الأصنام، بل إننا دولة مؤمنة بإله واحد، ولدينا القدرة للتفريق بين الإله والملاك والرسول، ومن يقرأ التاريخ يعرف جيدًا أن الضمير، وحقوق الإنسان، وما إلى ذلك انطلق من هذه الأرض، ومن هنا حاولت أن أخلق رواية تكون بمثابة نافذة للدخول إلى تاريخنا.