شاركت أربعة عروض مصرية في الدورة الثانية لمهرجان الإسكندرية للمسرح المعاصر الذي ينظمه مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، برئاسة المايسترو هشام جبر، خلال الفترة من 5 إلى 10 أبريل الجاري. قال المخرج سعيد قابيل، رئيس المهرجان: هذه الدورة شهدت تنويعة فنية واسعة من العروض، حيث تضمنت مشاركة 11 عرضًا، قدمت دون تسابق أو جوائز؛ لأن المهرجان لا يستهدف المنافسة، وإنما تقديم تنوع ثقافي فني لجمهور الإسكندرية، منها أربعة عروض من مصر، و7 عروض من تونسوالهند، وعدة دول أوربية، وأقيمت على هامش الفعاليات ورشتان لفنون مساعدة في العروض المسرحية؛ ورشة فيديو للمدرب جوليان ماير من بلجيكا، في تقنية من ابتكاره، وورشة رقص معاصر للمدربة جوليا ماريا كوخ من المانيا. وأضاف قابيل ل«البديل» أن العروض المشاركة في هذه الدورة مثلت تنويعة كبيرة من المدارس الفنية، منها عرض المغنية الصلعاء, تأليف يوجين يونسكو, وإخراج فياسلاف سامبرش, لفرقة مسرح يوجين يونسكو, من مولدوفا, ومسرح عرائس موليير, إخراج نيفيل ترانسر, لفرقة مسرح التحريك في بوسنان ببولندا, والعرض المسرحي أوه, فريدا, إخراج ابيشكا ديشموخ, لفرقة ايبا للتصميم والتخطيط, من الهند, «ليس إلَّا» إخراج انتصار عيساوي ناجي, لشركة شرق للإنتاج والتوزيع من تونس, و«كرنفال الحيوانات», تصميم وإخراج أنيسة عباس, من السويد, «عقد قواعد السعادة الحزينة», إخراج إليسا ماري لوكافيك, إنتاج مشترك من إيطاليا وكولومبيا, والعرض الراقص «هنا وهناك», تصميم وإخراج جوليا ماريا كوخ من المانيا. وتضمنت العروض المصرية عرضي الافتتاح والختام، حيث قدمت في افتتاح المهرجان فرقة الرقص المسرحي الحديث التابعة لدار الأوبرا عرض «حلم البصاصين» تصميم وإخراج مناضل عنتر، ومن فرقة مسرح الطليعة يشارك عرض «روح» إخراج باسم قناوي دراماتورج ياسر أبو العنين عن نص الوردة والتاج للكاتب ج. ب. بريستلي, والعرض حاصل على 8 جوائز في الدورة الأخيرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، وتدور الأحداث داخل أحد البارات الإنجليزية القديمة; حيث تتفق معظم الشخصيات في استيائها من الحياة, وأنها لا تستحق أن نحياها, بل يودون بشكل صريح لو أنهم ماتوا وانتهوا، إلى أن يظهر لهم شخص غريب, ويخبرهم بأنه مكلف بقبض روح أحدهم, فيبدأ الصراع حول من الأحق بالرحيل, وينكرون جميعًا أنهم تحدثوا عن كرههم للحياة. وعن شخصيات شكسبير، قدم عرضان مصريان رؤيتين مختلفتين تركزان على الشخصيات النسائية في نصوص شكسبير، هما عرض «نساء شكسبير» للمخرج محمد طايع، إنتاج جماعة تمرد للفنون، الحائز على منحة من مكتبة الإسكندرية، وهو عرض يتناول الشخصيات النسائية في نصوص وليم شكسبير وشخصية شكسبير ذاته، من خلال دراما عصرية كتبها سامح عثمان، بجانب الاستعانة ببعض الأجزاء من النصوص الأصلية لشكسبير، سينوغرافيا دنيا عزيز ومحمد المأمونى، تصميم الرقصات والأداء الحركي مناضل عنتر، إخراج محمد الطايع، تمثيل أكرم نجيب وعمروزيدان وسلوى أحمد ونور عبد الرحمن وهبة العطار وفاطمة أحمد وإيمان أسامة ويوستينا فوزي وآية بدر. يستدعي العرض الشخصيات النسائية من أشهر مسرحيات شكسبير ليقمن بمحاكمة رؤاه حول المرأة، جرترود، كليوباترا، جوليت، ديدمونة، ليدي ماكبث وتيتانيا من مسرحيات «هاملت» و«أنطونيووكليوباترا» و«روميووجوليت» و«عطيل» و«ماكبث» و«حلم ليلة صيف» يجتمعن داخل قلعة خيالية ويعلن العصيان على شكسبير، ويبدأن في محاكمته، مستخدمات تفسيرات النقاد، رافضات ومعترضات على الكثير من الأفكار التي قدمها عنهن. ويختتم «جميلة» عروض المهرجان، إخراج مروة رضوان، إنتاج مسرح الغد، تأليف وإخراج مروة رضوان، وبطولة ندى موسى ومعتز السويفي وريم أحمد وهند عبد الحليم ومصطفى عبد السلام وميدو عبد القادر، وديكور وإضاءة عمرو عبد الله والأزياء لمروة عودة، والاستعراضات لمناضل عنتر، موسيقى وأشعار أحمد طارق يحيى. العرض مستوحَى من مسرحية «ترويض الشرسة» لشكسبير، ويدور حول العلاقة بين الرجل والمرأة ومفاهيم كل منهما حول العلاقة.