أيوب: السيناوي يعاني من ظلم النظام.. ولا يشعر بالمواطنة في بلده أعتيق: الدولة تعتبر السيناوي مواطنًا من الدرجة الثانية دشن عدد من النشاط السيناويين حملة «لا للتهجير»؛ رفضًا لتهجير أهالي سيناء من مناطقهم؛ بسبب الحرب على الإرهاب، مؤكدين أنهم مع الدولة والشعب في حربها علي الإرهاب، لكنهم لا يرون في التهجير الوسيلة الصحيحة لشن تلك الحرب. وقال أشرف أيوب، الناشط السيناوي، إن سيناء ميزان الثورة، فأي مواطن مصري يستطيع أن يقيم أي نظام حاكم من سلوكه وأفعاله داخل سيناء، وكان آخر مظاهر هذا السلوك ما بدر من بعض الداعين لتهجير وترحيل أبناء سيناء، وهو ما نراه امتدادًا واستمرارًا فجًّا لأسس تعامل نظام الحكم مع سيناء منذ أيام مبارك المخلوع وإلى الآن. وأضاف أيوب أنه "بدلًا من أن يكون من أهم نتائج الثورة إقرار المواطنة الكاملة لأبناء وساكني سيناء، نجد استمرار انتهاك تلك المواطنة كما كان قبل الثورة، بل وبشكل أكثر فجاجة، في الوقت الذي كان يجب فيه المواجهة الفعلية لإرهاب نراه انعكاسًا لاستمرار وبقاء "كامب ديفيد" والاعتراف بالكيان الصهيوني، والخضوع لرأس المال الخاص والعميل والوكيل لدول الغرب الرأسمالي، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة"، على حد قوله. وأكد أيوب في تصريح خاص ل «البديل» أنه "كان يجب تثبيت حقوق المواطن كأنجح سلاح لحماية الوطن؛ فلا حماية للوطن إلا برعاية حقوق مواطنيه.. بلا اعتقال وقتل خارج القانون، بلا تهجير أو دعاوى كراهية يتم بثها ضدنا؛ تغطية على قصور النظام في تلبية أبسط حقوق المواطن في مصر كلها، وبشكل مضاعف على ابن سيناء وكل من يسكن سيناء، وتغطية للتنمية المزعومة التي توقفت حدودها عند محور القناة دون الامتداد شرقًا لدرجة خلا فيها برنامج الحكومة من أي شيء يدل على تنمية سيناء ومواطن سيناء". وأعلن أيوب أن "ممثلي الكتلة الثورية في سيناء، والذين من المؤكد فيما نري أنهم معبرون عن الأغلبية في سيناء وباقي الجمهورية (على حد وصفه)، وفي القلب من تلك الكتلة اليسار بفصائله الوحيدة التي لم تلونها سلطة الثورة المضادة، إذ نحذر بقوة الثورة من أي دعاوى فاشية كارهة لأبناء سيناء، ونطالب من هنا (بيت الثورة) بدولة مدنية مستقلة.. فلو كنا دولة مدنية بحق، لنال المواطن حقوقه المدنية كاملة، ولانتهت كامب ديفيد ونظامها الأمني الممثل في قوات ال MOFالتي نراها قوات احتلال ومحل شك دائم من أبناء سيناء. وبقدر ما تنتصر الثورة لسيناء، بقدر ما تنتصر سيناء للثورة، وبالتالي تتقدم مصر كلها". وأكد أيوب أنه سيتم عقد لقاء دوري وعام في "بيت الثورة" كل ثلاثاء؛ لتعريف المواطن بخطورة التهجير، مشددًا على أن التهجير يزيد من تواجد الإرهاب على الأرض، ولن يضعفه؛ فهؤلاء الإرهابيون ينتقلون بين الأهالي النازحين من منازلهم كل مرة. واتفق معه سعيد أعتيق، الناشط السيناوي، مؤكدًا أن تهجير السيناويين خطأ يدفع ثمنه الجميع؛ فالجماعات الإرهابية تريد تأليب المواطن السيناوي على الدولة، بل وتقتل كل من يتعاون مع الجيش والشرطة بدم بارد، وبهذا أصبح المواطن في حيرة من أمره؛ فالدولة لم تعطه حقه، والتنظيم يذبحه. وأضاف أعتيق في تصريح ل "البديل" أن تهجير النظام للسيناويين من أراضيهم ومنازلهم في المرة الأولي لم يجعله ينجح في محاصرة التنظيم، بل على العكس تمدد أكثر خلال المساحات الفارغة من سيناء. وكشف أعتيق أن الدولة لم تعوٍّض السيناويين عن طردهم من منازلهم وأراضيهم، بل تركتهم فريسة للفقر وضيق الحال؛ "ولهذا فنحن نطالب الدولة بالتوقف عن استخدام سياسة التهجير والبدء في مشروعات التنمية بسيناء فورًا، إن رغبت الدولة في إنهاء الحرب على الإرهاب". وأكد أن الدولة تعتبر السيناويين مواطنين من الدرجة الثانية، وهذا أمر لا يصح بعد ثورتين، ويحبط من عزيمة المواطن السيناوي الذي سئم ظلم الدولة وقتل تنظيم داعش له.